على رغم النبرة العالية في جلسة المليار، فإنه كالعادة، ما كتب قد كتب ، أو بشكل أدق ما أوصي به قد أوصي به، فالهبة أو المساعدة، سواء أكانت مشروطة أو غير مشروطة، فإنها لم تكن لتكون لولا أن هناك نازحين سوريين تريد الدول الأوروبية صاحبة الهبة أن تبقيهم حيث هم ، السلطة التنفيذية تدرك ذلك، والسلطة التشريعية تدرك ذلك، وما كان لكل هذه الكلمات أن تلقى لو لم يكون هناك نقل تلفزيوني مباشر يسمعه الناخبون لا النازحون.
على هذه القاعدة، غدا يوم آخر، بعدما أدلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بموقفه، وكأنه أراد أن يقول: أشهد أني بلغت، وبعدما هندس الرئيس نبيه بري الجلسة التي لم تحمل أي مفاجآت.
الرئيس ميقاتي قال كلمته ومشى … إلى البحرين للمشاركة في أعمال القمة العربية غدا، ويتوقع أن تكون مناسبة لبحث أكثر من ملف وفي مقدمها ملف النازجين ، مع أكثر من وفد في القمة.
في ملف تطورات غزة ورفح ، كلام لافت لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن فيه في مقابلة مع سي.إن.بي.سي أن عملية رفح ستستغرق أسابيع.
بعيدا من هذه الملفات ، تطور أمني بارز بين الأردن وسوريا ، فقد أعلن مصدر أردني مسؤول اليوم أن الأجهزة الأمنية الأردنية أحبطت عملية تهريب أسلحة ممن سمتهم “ميليشيات مدعومة من إحدى الدول” ، إلى خلية في الأردن أواخر شهر آذار. ولم يحدد المصدر اسم الدولة أو الخلية الأردنية.
يأتي هذا التطور بعد صد الأردن شحنات كابتاغون من سوريا، ويبقى السؤال : ما هو مغزى توقيت إعلان هذا التطور علما أنه مضى عليه شهران ونصف شهر.
بالعودة إلى لبنان ، البداية من حدث رياضي كبير تستضيفه بيروت أواخر هذا الأسبوع.