IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 24/06/2018

باستثناء الحصة الشيعية في الحكومة العتيدة، والمتفاهم عليها بين الثنائي، “حزب الله” و”أمل”، فإن الحصص الأخرى مختلف عليها: عند السنة، الرئيس الحريري يريد الستة السنة من “تيار المستقبل”، ولا يتراجع إلا لرئيس الجمهورية الذي يسمي من حصته وزيرا سنيا، في مقابل ان يسمي الرئيس الحريري وزيرا مسيحيا من حصة الرئيس.

عند الدروز، زعيم المختارة وليد جنبلاط يريد الدروز الثلاثة، عند المسيحيين، تريد “القوات اللبنانية” خمسة وزراء، من خمسة عشر مسيحيا، وهو ما يواجه برفض من رئيس الجمهورية، في مقابل تفهم الرئيس المكلف الحكومة المنتظرة، ومع بدء الشهر الثاني على التكليف، في غرفة العناية الفائقة، فهل يمكن القول إن البلاد قد دخلت في أزمة تأليف، أم إن الشهر الذي مر على التأليف ليس بالمدة الطويلة؟

اللعبة مفتوحة على كل الإحتمالات، وهناك شبه إجماع على أن العقدة داخلية، وهنا المشكلة الكبرى. فحين تكون العقدة داخلية، والمعقدون يتمسكون بمواقفهم ومطالبهم، تكون البلاد قد دخلت في مأزق التأليف، والمفارقة في عملية التشكيل أن الكل يقاطع الكل: فلا كلام بين سنة “المستقبل” والنواب الفائزين من خارج عباءة “المستقبل”، ولا كلام بين زعيم المختارة والنائب طلال ارسلان، ولا كلام بين كتلة “لبنان القوي” وكتلة “الجمهورية القوية”، فقط الثنائي الشيعي “مرتاح على وضعه”. فكيف تشكل حكومة في هكذا مقاطعة، مثلثة البعد: سنية سنية، ودرزية درزية، ومسيحية مسيحية؟ البداية من هذا السيل من التعقيدات.