IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI” المسائية ليوم الخميس في 13/2/2020

ماذا يقصد سعد الحريري حين يرفع على مدخل بيت الوسط شعار “رفيق الحريري من أول وجديد”؟ بعد خمسة عشر عاما على الإستشهاد، ماذا يريد سعد الحريري أن يقول: “رفيق الحريري من أول وجديد”؟

هل هو اعتذار ضمني عن السنوات الخمسة عشرة التي مرت والإنطلاق وفق قاعدة “سعد الحريري من أول وجديد”.

الذكرى غدا تأتي في توقيت هو الأكثر إثارة للنقاش، وكأنها تأتي ردا على ما تردد أخيرا عن أفول “الحريرية السياسية” ليأتي الرد المسبق “من أول وجديد”.

فهل هذا يعني أن 14 شباط 2020 هو الإنطلاق الجديد للحريرية السياسية؟ ثم ماذا يعني أن تنطلق الحريرية السياسية وفق قاعدة الطلاق مع العهد ومع التيار الوطني الحر؟

إذا كان النصف الأول من العهد قد طبع بالتسوية الرئاسية بين عون والحريري، فهل يكون النصف الثاني مطبوعا بالطلاق بين بعبدا وبيت الوسط؟ هل نحن في مرحلة شبيهة بمرحلة 1998 حين انكفأ الرئيس الشهيد ليعود “من أول وجديد” في انتخابات العام 2000؟

يقولون: رفيق غير سعد ، و2020 غير 1998، وعهد ميشال عون غير عهد إميل لحود، ويقولون ايضا التاريخ لا يعيد نفسه، لكن ما هو أكيد أن سعد الحريري اتخذ قرار المواجهة، فهل نشهد غدا “نيو حريرية”؟ ام ان كل ما سيجري غدا كلام للأقربين ليسمع الأبعدون، ومفاده: انا هنا ومن الصعب تجاوزي.

هذا عن 14 شباط، فماذا عن اليوم 13 شباط؟ أول جلسة لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة… يوم طويل من الإجتماعات المالية في بعبدا والسرايا، والحصيلة ان القرار في شأن سندات الدين مؤجل إلى حين إنجاز اللجنة مهمتها، ويأتي ذلك من خلال الاستعانة بخبراء من صندوق النقد الدولي وبخبراء قانونيين واقتصاديين دوليين لدرس الخيارات تمهيدا لكي يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب.

هكذا، القرار في شأن اليوروبوندز مؤجل، لكن ما هو شبه معجل، التفاهم على صدور تعميم واضح في اليومين المقبلين في شأن “الكابيتال كونرول”، ومجرد صدور هذا التعميم يعني ان كل ما قامت به المصارف في هذا الشأن منذ 17 تشرين الأول مخالف للقانون، علما ان التعميم الذي سيصدر قد يكون عرضة للطعن لتعارضه مع بنود في قانون النقد والتسليف.