IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 25/03/2020

بين سرعة انتشار فيروس الكورونا، وسرعة جهوزية الطواقم الطبية في العالم للتصدي له، صراع قاس ومرير، الغالب فيه حتى اللحظة الكورونا أو الـ covid 19.

في علم الحساب، الأرقام واضحة، فإذا كان كل مريض “بينقل العدوى لحوالى مريضين ونصف”، وإذا كانت نسب المصابين التي تحتاج دخول المستشفيات تقارب العشرين في المئة، فإن دول العالم في خطر كبير ومستشفياتها في مأزق أكبر، والكل يعلم ذلك، فالحسابات لا تخطىء والوضع فعلا مأساوي ويطال الانسانية جمعاء.

البشر، واللبنانيون منهم، يخافون الحقيقة ويهربون من مواجهتها، حتى تأتيهم الصفعة لتضعهم أمام الصورة البشعة، في حين أن المطلوب “شراء الوقت”.

شراء الوقت أولا، بهدف التأخير في ارتفاع الاصابات والعمل دون دخولها دفعة واحدة إلى المستشفيات، وهذا لا يتم إلا ب” خليك بالبيت”.

شراء الوقت ثانيا، إفساحا في المجال أمام التحرك، وبسرعة البرق، لتجهيز هذه المستشفيات، غرف العناية الفائقة، أجهزة التنفس الاصطناعية، وشراء فحوص الكورونا، وكل المستلزمات الطبية، التي أصبحت قليلة في لبنان، وصعبة المنال في العالم، ونحن في سباق للحصول عليها في أسرع وقت ممكن، وهذا ما يعمل عليه الجميع، من الحكومة إلى القطاع الخاص.

شراء الوقت ثالثا، لتحضير مراكز حجر صحي في كل المناطق، لكل المصابين الذين ليسوا بحاجة إلى مستشفى إنما فقط لمكان ينعزلون فيه تماما عن كل محيطهم، لمتابعة علاجهم البسيط حيث هم، وهنا نحتاج إلى اسراع البلديات في تأمين مراكز الحجر، بعيدا عن منطق “بمنطقتي ما بقبل مراكز حجر”… فكر للحظة، انك تضطر تنزل انت عالمستشفى يللي صار مفول مرضى كورونا، وما تلاقي مطرح، وانت ذاتك قلت: بمنطقتي ما بقبل مركز حجر صحي.

يللي عم بصير بنيويورك، من أكبر مدن العالم، مخيف، عدد الوفيات عم بدوبل كل يوم، وهيدي نسبة حتى ايطاليا ما وصلتلها. تتصير نيويورك اليوم من أكبر مراكز الوباء بالعالم، بتعرفوا شو عم بصير هونيك؟.

هونيك الوضع مأساوي، هونيك الأطبا عم بتلفنوا لأهل المريض، الموجود بالمستشفى، تيطلبوا منون الاذن بسحب آلات التنفس عن المريض، لأنن بدن مطرح لشخص ممكن انقاذه، وعندن أمل أكثر انو يزمط من الموت.

هي نيويورك يا جماعة، إذا هني سبقن الوقت، نحنا شو بصير فينا إذا ما كنا واعيين؟.