IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 05/06/2020

بين 17 تشرين و6 حزيران قرابة الثمانية اشهر، فهل السادس من حزيران هو نسخة منقحة عن 17 تشرين؟ أم هو مرحلة جديدة في الحراك الشعبي؟

ثورة 17 تشرين ألهبتها الدولارات الستة على الواتس آب، أما اليوم فبالإمكان القول: ” يا محلى الست دولارات على الواتس آب أمام ما نشهده من مآس ” … الـ6 دولار في ثورة 17 تشرين كانت تساوي تسعة آلاف ليرة، اليوم تساوي أربعة وعشرين الف ليرة …
ثورة 17 تشرين أسقطت حكومة الرئيس الحريري، أو هو استقال، لكن ثورة 6 حزيران تجري في زمن يعلن فيه رئيس الحكومة حسان دياب أن حكومته حققت في مئة يوم 97 في المئة، مما وعدت انها ستحققه في مئة يوم. فبماذا سيطالب الثوار غدا إذا كانت الحكومة تقول إنها أنجزت؟

الثورة غدا ثورات، والمطالب سقوف:
من سقف الوضع المعيشي، إلى سقف غلاء الأسعار، إلى سقف المطالبة بإسقاط الحكومة وتأليف حكومة حيادية تشرف على انتخابات نيابية وفق قانون جديد، إلى المطالبة بتطبيق القرارات الدولية ولاسيما القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله، فهل حمل السادس من حزيران أكثر مما يحتمل؟ هل سيشكل انطلاقة جديدة لـ 17 تشرين الذي لم يوقفه سوى تفشي كورونا؟

لعل أكثر ما يوجع اللبنانيين عشية 6 حزيران هو الوضع المعيشي والإقتصادي والنقدي، وهذا المثلث هو من مسؤولية السلطة السياسية مباشرة: هل قامت بالإصلاح الملح على مستوى التعيينات وملء الفراغات، سواء في حاكمية مصرف لبنان او في سائر الهيئات النقدية؟ أين اصبحت التشكيلات القضائية لتحريك عجلة القضاء؟ اين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان لمواكبة الملف الهائل في الكهرباء؟

ثورة 6 حزيران أصعب بكثير من ثورة 17 تشرين لأن المطالب تضاعفت، وإجراءات كورونا تفرض أجندتها على الجميع.

تقارير أمنية تخوفت من حصول مواجهات، خصوصا أن بعض المجموعات التي لها تجارب مماثلة في الاحتجاجات السابقة مشاركة غدا.