IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 13/06/2020

من يستمع إلى خطاب رئيس الحكومة هذا المساء، يهيأ له أنه يلقيه فيما الإنقلابيون الذين فشلوا في انقلابهم، قابعون في السجن. إنه خطاب ما بعد سقوط محاولة الإنقلاب، كما وصفها، وبعد فشل كل الاجتماعات السرية والعلنية والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها، وأوامر العمليات للإطاحة بورشة اكتشاف الفساد.

روحية الخطاب، عدا الإعلان عن فشل الإنقلاب، الإعلان عن اكتشاف مفاتيح هيكل الفساد وأسرار هيكل الفساد، كاشفا عن أن هناك تقارير ومعطيات، وواعدا بالكشف قريبا وبالوثائق والوقائع عن هيكل الفساد الذي سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه.

إذا، الآتي من الأيام سيكون انتظارا ثقيلا لما ستكشفه الحكومة، بالوثائق والوقائع، عن هيكل الفساد، فهل ستكتفي بالكشف أم ستلحق ذلك بادعاءات في حق المتورطين والمشاركين؟. إذا فعلت تكون عملية مكافحة الفساد قد بدأت جديا، أما إذا لم تفعل، فسيكون ذلك سببا جديدا لإحياط الناس، علما أن الناس لا يحتاجون إلى أسباب إضافية ليحبطوا، فحتى اليوم كل ما يسمعونه يبقى مجرد وعود وتعهدات لكنها تبقى بحاجة إلى تطبيق.

في هجومه العنيف على من سبقوه في السلطة التنفيذية، كان لافتا لدى الرئيس دياب تبرؤه من ذلك الفريق، وكرر مرتين جملة: “لست منهم ولن أكون”.

حدة الخطاب تشي بأن الرئيس دياب ما بعده لن يكون كما قبله. واضح من المضمون ومن الحدة أنه طفح الكيل بالنسبة إليه، ما يجعل اللبنانيين يتوقعون خطوات حكومية لم يشهدها الوضع منذ تشكيل هذه الحكومة، والمحتمل أن تكون البداية الإثنين، وكأن الرئيس دياب أراد من خطابه اليوم إعطاء إشارة الإنطلاق للمرحلة الثانية من العمل الحكومي، والتي تبدأ عمليا عند إفشال الإنقلاب وبدء تعقب الإنقلابيين وكشف وثائق إنقلابهم.

ولكن قبل استعراض ما ورد في كلمة الرئيس دياب، لا بد من التوقف في وسط بيروت، وكيف أفاق بعد ليلة التخريب الذي استهدفته. فيما استمرت في أكثر من منطقة لبنانية تحركات الأحتجاج على الأوضاع المعيشية.