IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 19/06/2020

قبل الدخول في مقدمة النشرة، ننقل إليكم حوارين: الأول من أحد مصانع الألمنيوم، والثاني من سوق الخضرة…

في الحوار الأول، يسأل الزبون: بأديش متر الألمنيون؟ فيأتي جواب مسؤول المبيعات: تركيب بـ 4800. فك بـ 4700.

في الحوار الثاني، يسال المستهلك : باديش كيلو الباذنجان ، فيأتيه الجواب: الكيلو بـ 5000.

عذرا أيها المشاهد، هذا ليس حوارا في مصنع ألمنيوم ولا في سوق خضار، بل هو مقتطف من رسائل نصية من “غروبات” على “الواتس آب ” لصرافي السوق السوداء يستخدمون فيها شيفرة الألمنيون والخضار للإفلات من تعقب الأجهزة الأمنية… إنها “المعجزة اللبنانية التي تستخدم في مص دم الناس، وفي كل يوم يتم ابتكار أسلوب جديد لشفط الدولار… اليس هذا الأسلوب الجهنمي حافزا للسلطات المعنية لتعيد النظر بهذه الآلية؟ ثم، اليس في هذه الجمهورية من يجرؤ على وضع حد للصرافين غير الشرعيين ولبعض الصرافين الشرعيين الذين يلعبون هذه الألاعيب؟

الملفات المالية بمجملها كانت محور تلاحق الإجتماعات: اجتماع اول بين رئيس الحكومة ورئيس لجنة المال والموازنة الذي أوضح إثره أن “لا وجود لارقام للجنة او لنواب، بل كل الارقام هي للمراجع الرسمية المتحاورة التي توصلنا معها الى مقاربة مشتركة توصل الى ارقام شفافة ومعالجة تدريجية للخسائر”.

واجتماع ثان هذا المساء هو تتمة لاجتماع عقد الإثنين وضم إلى رئيس الحكومة وزير المال وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف، وياتي هذا الإجتماع ليقرب وجهات النظر أكثر فأكثر بين رئيس الحكومة وجمعية المصارف خصوصا أن الأرقام باتت متقاربة. فالرئيس دياب خلال هذا الإجتماع، اعتبر ان الجميع في مركب واحد، داعيا إلى التعاون البناء والايجابي لانجاح خيارات الحلول.

وفي انتظار ان تعاود المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، فإنه بات واضحا ان الصندوق يركز أولا واخيرا على موضوع الإصلاحات ويأتي في مقدمها إصلاح قطاع الكهرباء، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير عن مسار الإصلاح في لبنان والفشل المتمادي من الحكومات المتعاقبة والوزراء المعنيين في إنجاز إصلاح هذا القطاع .

لكن قبل كل هذه التفاصيل نبدأ بحملة ” الإختبار الأهم “…
الإختبار الأهم هو أن فيروس كورونا يجب الا يحول الإنسان خائفا من أخيه الإنسان ، فالخوف على الصحة يجب الا يحول البشر إلى خائفين من بعضهم البعض … بمعنى ان الإختبار الأهم هو أن نبقى نحب بعضنا بعضا حتى ولو أصيب أي إنسان بفروس كورونا.