IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 26/07/2020

مخيف ارتفاع رقم المصابين بفيروس الكورونا، كما هو مخيف التفاعل المجتمعي مع هذا الارتفاع.

رحمتنا كورونا في موجتها الأولى، وبالأحرى، كنا أسرع منها، فأغلقنا البلد، ومنعنا انتشار الفيروس، واعتبرنا أننا اشترينا الوقت لتحضير المستشفيات ومراكز الحجر والطواقم الطبية، وأعلنا الانتصار في المعركة، فيما الحرب طويلة.

في هذه الحرب، تعب جزء من اللبنانيين، فهم يدورون في حلقة الانهيار المالي، يبحثون عن الليرة لسد الجوع. قالوا إن الجوع أشرس من المرض، وبين الاثنين، اختاروا لقمة العيش.

في هذه الحرب أيضا، وتحت شعار “حب الحياة”، اختار الجزء الآخر تخطي كل الخطوط الحمر، فعاد المغتربون، وما “خلوا لا عرس ولا عشا ولا جنازة”، مع pcr أو من دون pcr، ما بهم. أما بعض المقيمين، فإلى الحياة الطبيعية در، لم ينسوا شيئا، لا المطاعم ولا السهرات، وأكيد ما نسيوا الأركيلة.

ما نسيوا شي، إلا أهم شي، نسيوا الماسك أو الكمامة، ونسيوا إنو كورونا مرض، في الكثير من العلم والأرقام، والأهم في الكثير من الغدر.

من باب النكران هذا، تسللت كورونا مجددا، فضربت كل المحافظات والأقضية، وبظرف أيام، ارتفع عدد المصابين في المستشفيات والعناية الفائقة، ومعهم ارتفعت الوفيات. كل ذلك لم يؤثر فينا بعد، شو ناطرين؟.

ناطرين تشوفوا الناس عم توقع عالطرقات مثل الصين وإيطاليا واسبانيا والبرازيل، ناطرين تشوفوا المستشفيات مسكرا بوابها والأطباء والممرضين عم يبكوا ويقولوا: ما بقا فينا نشوف الموت بيناتنا. أو ناطرين أبشع بعد، ناطرين جثث الموتى بالكاميونات، والتوابيت البيض عم تنزل بالتراب، بس هالمرة بصمت، لأنو حتى أهل الضحايا خايفين.

بين الكورونا وبين الحياة سبق، وبطل السبق هوي شقفة قماش أو كمامة بتخللي الحياة تنتصر عالمرض والموت. اختاروا.