IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 05/10/2020

لا صوت يعلو فوق صوت كورونا … ولا حديث أهم من حديث كورونا …من بيروت إلى واشنطن، مرورا بكل العواصم التي مازال فيها الوباء يتمدد فيوقع إصابات ووفيات …
لبنان حالة خاصة.

فعلى رغم ان الوباء ما زال مستوطنا منذ سبعة اشهر، فإن البعض يتعاطى معه، تحضيرا وتجهيزا ومواجهة كأننا في الواحد والعشرين من شباط، تاريخ الإصابة الأولى وليس في الخامس من تشرين الأول حيث الإصابات اليومية نادرا ما تنخفض عن الألف إصابة … لماذا؟ لأن الكل يرميها على الكل: المواطن يرميها على الوزارات، الوزارات على المستشفيات، المستشفيات على الخزينة، الخزينة على الحكومة، الحكومة تصرف أعمال … وهكذا في ظل هذه الدوامة، وصلنا إلى المحظور: لا أسرة كفاية … مستشفيات غير مجهزة على رغم مرور سبعة اشهر …

إجراءات إقفال التزمت بها بعض البلدات والبلديات، كسرتها بلدات وبلديات أخرى … انتقدها البعض ووضع البعض الآخر ملاحظات عليها، ولكن في المحصلة الوضع غير مريح على الإطلاق، وكثيرون يتخوفون من التجربة الإيطالية حيث المصابين في ممرات المستشفيات وحيث سيكون هناك إرغام على الإختيار بين المصابين ، فهل من سيناريو اسوأ من هذا السيناريو ليشكل صدمة ؟ أم ان البعض مصر على الجدل البيزنطي والنقاش في “جنس الإجراءات ” ؟ …

من الآخر : تباعدوا، لا تدعوا الكمامة تفارق أفواهكم والأنوف … درهم وقاية خير من قنطار علاج، هذا إذا بقي العلاج متوافرا …
هذا عن كورونا فماذا عن الحكومة ومشاورات التكليف ؟ الظريف في الأمر ان الرحلة بين بيروت والكويت أفسحت المجال لمشاورات على علو ثلاثين الف قدم، وكأن المتشاورين لا يجيدون التشاور إذا كانت أقدامهم على الأرض، فلم الحاجة إلى علو ثلاثين الف قدم في الجو ؟ إنها من الأمور التي تمر من دون ان يتوقف أحد عندها وكأنها من قبيل تحصيل الحاصل، علما أنها ليست كذلك على الإطلاق .