IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الخميس في 22/10/2020

قدر الرئيس عون أن لا تكون أول حكومة في عهده “حكومة العهد الأولى” وهو الذي سماها هكذا… وأن لا تكون الحكومة الآتية “حكومة العهد الأخيرة”: فلا الأولى اعتبرها له، ولا الأخيرة سيعتبرها له، الحكومة الثانية التي كان يفتر أن تكون له والتي تشكلت بعد الإنتخابات النيابية، بفاصل سبعة اشهر، سقطت في الشارع…

في الحكومات الثلاث، الرئيس سعد الحريري هو الحار:

 

في الأولى، حملته إلى السرايا التسوية الرئاسية التي نجت في ليالي الخريف الباريسية مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

 

 

في الثانية، حملته نتائج الإنتخابات النيابية ولو بتأخير سبعة اشهر بسبب ألغام التوزير.

 

أما الثالثة الآتية، فحمله إليها عرابه الفرنسي وعدم الإعترا الأميركي وإحاطة الرئيس بري وعدم اعترا حزب الله وعدم قدرة البع على عرقلة تسميته وتعب مجموعات الثورة وتشتتها، فتسلل بين كل هؤلاء ومرر هدف التكليف.

 

يتم تكليف الرئيس الحريري عشية الذكرى السنوية الأولى على استقالته وعشية الذكرى السنوية الرابعة من عهد الرئيس ميشال عون، فما هو الذي يستطيع فعله؟

 

هل هي “حكومة مهمة”؟ أم حكومة “مهمة مستحيلة”؟ قبل التسميات، ماذا عن التأليف والغامه؟ أمس خاطب الرئيس عون النواب قائلا: “أملي أن تفكروا جيدا بآثار التكليف على التأليف”… انتهى التكليف فماذا عن التأليف؟

الرئيس المكلف تحدث في كلمته اليوم بعد التكليف عن تشكيل “حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين” لييف: “سأنكب على تشكيل الحكومة بسرعة، والفرصة هي الوحيدة والاخيرة”.

هل هي حماسة التسمية؟ ماذا عن “فكرة التأليف بعد سكرة التكليف”؟

 

إذا كانت حكومة من عشرين فكيف ستتوزع “الأثلاث” فيها؟ من ستكون له القدرة على التعطيل أو على منع التعطيل؟

 

ماذا عن حقيبة المالية؟ ماذا عن خطة صندوق النقد الدولي؟ ماذا عن الإصلاحات كشرط لمجيئ أموال القرو؟

 

حزب الله سهل التكليف، فهل يسهل التأليف؟ ووفق أي شروط؟ حكومة العهد الثانية استغرق تشكيلها سبعة أشهر فتشكلت في نهاية المطاف ورئيس التيار الوطني الحر كان وزيرا فيها… اليوم يقول باسيل من بعبدا: “التكليف مشوب بعف ونقص تمثيلي يتمثل بهزالة الأرقام وغياب الدعم من المكونات المسيحية الكبرى”.

 

في المحصلة، هل ستؤثر الأرقام على الإنطلاقة؟

الرئيس الحريري لم ينل في التكليف عدد الأصوات التي نالها مصطفى أديب وقبله حسان دياب، وتم تكليفه من دون التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وحزب الكتائب اصبح خارج الندوة البرلمانية بالإافة إلى أربعة نواب مسيحيين استقالوا ايا، فهل سيؤثر هذا الغياب على تقليعة حكومته عندما تتألف؟ وهل كل هذا الفراغ سيغطيه رئيس الجمهورية أو يعوه؟

 

ربما يقال إن الأنهيار الحاصل لا يحتمل ترف المماحكات: فهناك تفشي كورونا، واقتراب احتياط الاستيراد من الجفاف، والمعاناة في توفير الدواء والمحروقات وملف ترسيم الحدود والمفاوات مع صندوق النقد الدولي، والأهم من كل ذلك الإصلاحات من مهلة محددة، فهل توع الحكومة على نار التأليف؟ أم نكون في حلم ليلة خريف؟