IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 23/10/2021

ليس مهما إجراء الإنتخابات في 27 آذار أو في آيار، وليس مهما إن حاولت السلطة تأجيلها أو تطييرها، وحتى ليس مهما إن كانت ستحصل رغما عن هذه السلطة وبضغط دولي. لأن الأهم هو، ما سيحصل بعد من اليوم وحتى فتح صناديق الإقتراع، ولأي مدى من الجنون يمكن أن يصل الأفرقاء السياسيون اللبنانيون؟ حتى الساعة، هم أطلقوا شرارة شد العصب، الطائفي والمذهبي والحزبي، وهي ستتمدد من ملف إلى آخر.

البداية من ملف تحقيقات انفجار المرفأ، الذي صور وكأنه مواجهة شيعية مسيحية. شحنت النفوس، وجهزت الارض، فانفجرت في الطيونة، لتخلص المعادلة إلى الآتي: سبع ضحايا سقطوا ضحية السياسيين، الذين وتحت قاعدة، إذا هوي بيروح عالقضاء أنا بروح، أمنوا حماية متبادلة لأنفسهم وللمعنيين بالملف، سواء أكانوا وزراء سابقين، أو نوابا أو رؤساء أحزاب، حتى قال البطريرك الراعي هذا المساء: “لا يمكن أن تحجب أحداث الطيونة، التحقيق في المرفأ، ونحذر من محاولة المقايضة بين الإثنين”.

أنجزت مهمة تأجيج الشارع في هذا الملف. ولأن الأيام انتخابية، تمدد تجميع الأصوات حتى بلغ اليوم حد دعم تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” النائب السابق خالد الضاهر. فالضاهر يملك أصواتا لا يستهان بها واللوائح الإنتخابية في عكار تحتاج حواصل، فبسيطة، إذا ضبط الجيش عنده ميني ترسانة سلاح.

هذا قضائيا وأمنيا، أما سياسيا، ففتحت المواجهة بين فريقي رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، على خلفية التعديلات التي أدخلت على قانون الإنتخابات، ورد بعبدا للقانون إلى المجلس النيابي.

أما حلبة المواجهة، فموقعها الأونيسكو الأسبوع المقبل، وقد حضر لها من خلال بيانين صدرا اليوم عن تكتل لبنان القوي ليليه آخر صدر باسم حركة “أمل”. الأول شن هجوما عنيفا على من أسماها الأكثرية النيابية في موضوع قانون الإنتخاب، وعلى الفتنة الميليشياوية مقابل تفاهم مار مخايل في موضوع الطيونة. أما الثاني، أي رد “أمل”، فطال إلى “التيار الوطني الحر”، رئيس الجمهورية، وما أسماه الغرف السوداء في بعبدا، التي يترأسها سليم جريصاتي الذي يحرك القاضي بيطار.

قبل أشهر أقصاها 6 قبل الإنتخابات، إذا حدد موعدها في أيار بدل آذار، أعد الأفرقاء السياسيون عدة المعركة، من شحن للنفوس، إلى شحن للارض، وبات المناصرون وجزء من اللبنانيين أساس العدة، ونسوا أن هذه الأحزاب، وزعماءها ورؤساءها مسؤولون عن الفقر الذي دخل بيوتهم ومسؤولون عن فقدان العدالة، الكفيلة وحدها باستعادة وطن.