IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 14/11/2021

ما الفرق بين الحريق المفتعل، والحريق بسبب عوامل طبيعية؟ عمليا لا فرق لأن النتيجة ذاتها:

الحريق المفتعل يسببه مجرمو الحطب والفحم، وهؤلاء سيزدادون هذه السنة لأن الشتاء على الأبواب ولا كهرباء أو مازوت للتدفئة .

الحريق بسبب عوامل طبيعية يسببه مجرمو السلطة لأنهم لا يتخذون إجراءات استباقية، فلا تجهيزات كافية لا لدى الدفاع المدني ولا لدى فوج الإطفاء. وأكثر من ذلك هناك الإهمال المتمادي لموضوع البيئة وهذا الإهمال هو أحد الأسباب الرئيسية للحرائق وهذا ما أظهرته الدراسات في الغرب، أما عندنا فقد بلغ الإهمال مستويات قياسية غير مسبوقة.

وإذا كان مجرمو الحطب سيلاحقون إذا عرفوا، فمن سيلاحق مجرمي السلطة من المهملين؟

اليوم لم تسلم منطقة لبنانية من الحرائق وبالتأكيد لن تكون هناك توقيفات ولا محاسبة للسلطة، ما يعني أن الحرائق قد تتجدد في أي لحظة طالما المحاسبة غائبة.

سياسيا، وفي غياب اي مسعى لأحداث خرق في جدار المأزق الحكومي، موقف عالي السقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي انتقد ضمنا الوزير قرداحي، فقال في عظة قداس الأحد: “ان حل هذه الأزمة بشجاعة وطنية، لا يمس كرامة لبنان، بل إن تعريض اللبنانيين للطرد والبطالة والفقر والعوز والعزلة العربية هو ما يمس بالكرامة والسيادة والعنفوان. إن تحليق سعر الدولار إلى حد يعجز فيه المواطنون من شراء الحاجيات الأساسية، لاسيما عشية الأعياد المقبلة، هو ما يمس بالكرامة ويذل الناس. الكرامة ليست مرتبطة بالعناد إنما بالحكمة”.

وفي موقف يعتبر الأعلى منذ طرحه الحياد، قال البطريرك الراعي: “لقد بات متعذرا إنقاذ الشراكة الوطنية من دون الحياد”.

في موضوع تسجيل المغتربين لانتخابات 2022، كان لافتا اليوم ارتفاع عدد المسجلين، وقد بلغ 138 ألفا و566 ، وسنطلع على الأرقام بالتفصيل في سياق النشرة.

عربيا، معمر القذافي يبعث من جديد في ليبيا بعد ترشح نجله سيف الإسلام، المتواري منذ العام 2011، للانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من كانون الاول المقبل.

البداية من جرائم الحرائق.