IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “lbci” المسائية ليوم الثلثاء في 10/10/2017

 

تمخض مجلس النواب امس فولد 3 لوائح، لائحة نواب الضرائب وفيها 71 نائبا، لائحة الممتنعين عن التصويت على الضرائب وفيها 9 نواب، ولائحة رافضي الضرائب وفيها 5 نواب، هذه اللوائح الثلاث من الضروري جدا ان يحفظها الناخبون عن ظهر قلب، وان يحتفظوا بها الى يوم الانتخابات النيابية، فيقارن بينها وبين اللوائح الانتخابية.

كل نائب صوت مع الضريبة يفترض ان لا يسقط اسمه في صندوق الاقتراع، بل في سلة النسيان، فإذا لم يعاقب الناخب النائب على فعلته فإن هذا النائب سيعاود الكرة ويضحك مجددا على الناخب، 71 نائبا ممن صوتوا على الضريبة يجب ان يدفعوا الضريبة المتمثلة في عدم عودتهم الى مجلس النواب. قد يكون هذا الهدف صعب المنال، لكن اذا لم يكن المواطنون الناخبون على هذا المستوى من الجدية والحزم والحسم فهذا يعني ان نواب الضرائب سيعودون الى ساحة النجمة وسيفرضون ضرائب جديدة، وعندها لا يحق للرأي العام ان يحاسبهم لانه لم يحاسبهم يوم الانتخاب، ليحاسبوا وليدفعوا ضريبة فعلتهم عقابا لهم على ما ارتكبوا في حق الناس.

يريدون ايرادات لتمويل السلسلة، من قال لهم ان الناس ضد الايرادات؟ لكن الايرادات التي تملأ الخزينة من دون افراغ الجيوب، هذه الايرادات حفظها الناس من كثرة تكرارها، اعطوها السلسلة من دون ان يعرفوا لمن، فالارقام مطاطة، تسببت الضرائب في ارتفاع الاسعار وفوضاها، فكان الارتفاع بدءا من اليوم في السوبر ماركت والمطاعم، وحكاية دوريات وزارة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك والشرطة السياحية باتت من حكايات المهزلة، الصورة اليوم هي على الشكل التالي، الضرائب اصبحت واقعا، الزيادات على الاسعار اصبحت امرا واقعا، الوضع قد يبقى امرا واقعا اذا لم يعاقب الناخبون نوابهم.

لائحة الشرف قصيرة، ولائحة نواب الضرائب طويلة، احفظوا اسماءهم لتعاقبوهم، عله يحل محلهم نواب يعرفون كيف يوفرون ايرادات من دون المس بمعيشة الناس، على الرغم من انهم حتى لو ذهبوا الى بيوتهم فإن رواتبهم تبقى تصل اليهم، وليس كما الكثير من اللبنانيين الذين يتقاعدون فتتقاعد رواتبهم لحظة تقاعدهم.

ولكن قبل الضرائب ومصائبها، فرح من دون ضريبة وفره منتخب لبنان في كرة القدم بفوزه العريض على كوريا الشمالية في اطار بطولة اسيا.