IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 21/7/2021

بالنصوص القانونية، قد يكون النواب الموقعون على العريضة المرتبطة بانفجار المرفأ محقين، ولكن اين ضميرهم؟

عندما سميناه تفجير الضمير، لم نكن نتخيل اننا وعلى بعد ايام قليلة من الذكرى الاولى لمأساة بيروت، سنواجه فعليا غياب ضمير بعض نواب الامة. احفظوا اسماءهم جيدا، فهم من اطلق عليهم لقب “نواب النيترات”. ياسين جابر، وليد البعريني، ميشال موسى، ايلي الفرزلي، بهية الحريري، ابرهيم الموسوي، محمد سليمان، محمد خواجة، محمد الحجار، قاسم هاشم، فادي علامة، ايوب حميد، البير منصور، عناية عز الدين، علي عسيران، علي خريس، علي بزي، بكر الحجيري، طارق المرعبي، حسين جشي، حسن عز الدين، عثمان علم الدين، ايهاب حمادة ومحمد نصر الله.

كلهم باعوا ضميرهم، وكلهم تكتلوا لحماية خمس شخصيات سياسية هي رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، والنواب علي حسن خليل، غازي زعيتر، نهاد المشنوق، والوزير السابق يوسف فنيانوس.

24 نائبا، يحمون 5 شخصيات من المنظومة السياسية، ينضم اليهم مجلس الدفاع الاعلى، وزير الداخلية محمد فهمي، وعدد من القضاة الذين يحمون اللواء عباس ابرهيم، اللواء طوني صليبا وعددا من الضباط السابقين، وقاضيين اثنين، لتصبح المعادلة كالتالي:

كلكم اصبحتم في مواجهة اهالي ضحايا انفجار بيروت، ومعهم هذه المرة ضمائر كل اللبنانيين، الذين يهتفون: كل يوم 4 آب وهالمرة غير. هالمرة لن نسكت عن غياب ضحكات اطفالنا، وحنان آبائنا، وحضن امهاتنا، وادعية كبارنا، هالمرة لن يمر عاركم علينا. اعيدوا حساباتكم جيدا، اسحبوا تواقيعكم كما فعل النواب سليم سعاده، سامي فتفت، عدنان طرابلسي نقولا نحاس وديما جمالي قبل ان يسألكم اللبنانيون “كيف إلكن عين تمشوا بيناتنا؟” اسحبوا تواقيعكم اذا بعد عندكن ضمير، فالعريضة سقطت، وعدد النواب الموقعين عليها اصبح 24، فطلب الاتهام بموجبها يجب ان يوقع عليه خمس اعضاء المجلس النيابي على الاقل، وهو لم يعد موجودا. فهل فتح باب العدالة واسعا وصولا للحقيقة؟

ايه في امل.. وحتى الوصول الى هز ضمائر كل النواب، تتوجه الانظار كذلك الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة الاثنين المقبل في بعبدا. حتى الساعة، يبدو ان التقدم بالبوانتاج يميل الى الرئيس نجيب ميقاتي بعد ورود معلومات عن عدم معارضة الرئيس الحريري لتسميته وكذلك رؤساء الحكومات السابقين.

اذا صحت المعلومات، يكون طريق رئاسة الحكومة معبدا امام ميقاتي، لا سيما ان الرئيس نبيه بري ومعه “حزب الله”، يدعمان وصوله الى السراي، مدعما بقبول من الطائفة السنية، تخفيفا لأي تشنجات مذهبية.

وقد علمت ال”lbci” ان النائب فيصل كرامي سيصدر بيانا يعلن فيه تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ودعمه لرئاسة الحكومة.

ميقاتي يعتمد كذلك على اصوات مسيحية متفرقة في اكثر من كتلة، ليبقى السؤال الأهم:

ماذا عن موقف كتلة لبنان القوي ورئيسها جبران باسيل؟ الكتلة حتى الساعة تدرس موقفها، ولم تحسم التسمية بعد، علما انها منفتحة على تسمية نواف سلام.

أما كل ما يحكى عن سعي لتأجيل الاستشارات لمزيد من المناورة، فهو غير وارد بالنسبة للبنان القوي، الذي تقول مصادره: الاستشارات في وقتها، وبعد التسمية يأتي التأليف، وما يهمنا برنامج رئيس الحكومة العتيد وقدرته على الاصلاح.

من اليوم حتى الاثنين، يبقى كل خبر ثانوي أمام اخبار الرابع من آب.