IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 19/03/2020

لم تترك الطائرة العمودية الاميركية في سماء عوكر اي باب للاجتهاد او التأويل، ولم يعد لدى المعنيين اي مجال للتبرير.

ففي وضح النهار، وفي يوم أسود من آذار انتهك الاميركيون السيادة اللبنانية واهانوا كل السلطات ومعها القضاء، خرقوا كل القوانين والاعراف الدولية، مارسوا البلطجة واثبتوا انهم دولة مارقة ، دخلوا بطائرة عمودية لتهريب عميل صهيوني جزر باللبنانيين، عفى عنه تواطؤ او غباء بعض القضاء، وحاول بعضه الآخر تصحيح المسار فاصدر قرار منع سفر بحقه.

سحبه الاميركيون الى سفارتهم في عوكر، واستدعوا طائرة على مرأى كل الاجهزة المعنية لتقله الى خارج البلاد، وما زاد الطين بلة خروج الرئيس الاميركي ليشكر الحكومة على تعاونها ، وهو الخارق لكل قوانينها والمنتهك لسيادتها.

فما جرى اليوم اصاب لبنان بصميم سيادته، وأكد لدعاة السيادة والحرية والاستقلال اصدقاء واشنطن او اتباعها انها غير آبهة بكل اعتباراتكم ومسمياتكم، فعميل وفي للاسرائيليين، أولى من كل اللبنانيين.

فهل صمت الآذان وبلعت الالسن؟ ام انه يحق لاميركا ما لا يحق لغيرها؟ وهل ستستدعى السفيرة الاميركية لمساءلتها على فعلة سفارتها وحكومتها؟ ويبقى السؤال: من هو عامر الفاخوري الذي فعل الاميركيون كل هذا لاجله؟ وما الدور الذي جاء لاجله الى لبنان؟
ولاجل لبنان فلتسكت اصوات لم تع بعد خطورة ما نعيشه مع وباء كورونا المستجد، وليكف البعض عن المزايدات الانتخابية، وليهتموا بالناس لكي يبقوا ويعطوهم اصواتهم في الانتخابات.

فمع معاودة الوباء بالتفشي، وارساله انذارات خطيرة في أكثر من منطقة، انشغل بعض السياسيين وكعادتهم بالغطس في زواريب المناطقية والطائفية والحزبية، واتهامهم وزارة الصحة والاجهزة المعنية باستهداف مناطق معينة، بدل انتباههم لناسهم وتوعيتهم من اجل سلامتهم.

فارقام اليوم لا تبشر بالخير كما تقول وزارة الصحة وكل الاجهزة المختصة، والمطلوب كما تداول مجلس الوزراء رفع المسؤولية وملازمة المنازل لمنع الانتشار، والا فان المئة والتسع والأربعين حالة يمكن ان تتضاعف خلال ايام..