IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء 2/7/2025

لبنان الرسمي منشغل بأمر واحد وحيد: الرد على ورقة توم باراك وما تتضمنه من مطالب محددة. في المبدأ، الخطوط العريضة للورقة اللبنانية انجزت، لكنها تنتظر موافقة حزب الله على مضامينها.

واذا سارت الامور كما يجب ووافق الحزب فإن لجنة الصياغة تجتمتع غدا لوضع الصيغة النهائية للرد اللبناني.

اللجنة تحاول التوفيق بين المطالب الاميركية الواضحة والصريحة وبين تشدد حزب الله الذي يحاول ما امكن تأجيل  ملف تسليم السلاح، عل متغيرات اقليمية ودولية تحصل وتبعد عنه الاستحاق المر.

وقد يكون المخرج عند اللجنة هو في اللجوء الى عبارات عربية مطاطة تشكل جزءا من الغموض الخلاق الذي يواكب معظم الاتفاقات الملتبسة. ولكن أبعد من ذلك ثمة اسئلة كثيرة تطرح. منها: اليس معيبا على السلطة ان تنتظر ورقة اميركية حتى تضع خريطة طريق  لحصر السلاح في يد الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية ؟ لماذا مكتوب علينا ان ننتظر دولا اخرى لنواجه الحقائق ولنحقق  مصلحتنا ومصلحة الدولة؟ والى متى ستبقى السلطة عندنا سلطة مقصرة وغير مقدامة لا تمشي الا بالعصا؟

في الاثناء، طريقة  تعاطي الرئيس نبيه بري مع  موضوع اقتراع المنتشرين يثير المزيد من ردود الفعل. وقد بدأت حملة  كبيرة في مختلف القارات للضغط في سبيل تغيير القانون الجائر والظالم في حق المنتشرين.

وأما في الداخل فقد التقى وزير الخارجية يوسف رجي وفدا من من مطارنة الابرشيات المارونية في بلدان الانتشار.

وقد نقل المطارنة تمسك اللبنانيين المنتشرين بحقهم في الادلاء باصواتهم في دوائرهم الانتخابية، وتوجسهم من وجود مؤامرة لحرمان المنتشرين من ممارسة حقهم الديمقراطي كما يجب.

ولكن قبل التطرق إلى كل هذه الملفات البداية من الهرمل حيث أنشأ حزب الله مخيما  للنازحين السوريين الشيعة الموالين لإيران، وذلك طبعا خارج رادار الدولة ومفوضية اللاجئين. والاخطر انه قباله هذا المخيم مقاتلون شيشان على الحدود السورية.