IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 25/2/2021

كل الطرق تؤدي الى بكركي. فالصرح البطريركي تحول في الايام الاخيرة مزارا وطنيا ومحور التقاء اللبنانيين. ففي ظل إفلاس السياسة وعقم السياسيين والممارسات الفاجرة لمنظومة حاكمة فاسدة، وفي ظل تدهور أوضاع اللبنانيين على كل المستويات، عادت البطريركية المارونية لتلعب الدور المنذورة له تاريخيا: فهي منذ نشأتها خشبة الخلاص للوطن المعلق على الصليب، وترسم للجمهورية الصغيرة علامات الرجاء والانتصار.

أمس كان تكتل الجمهورية القوية والحزب التقدمي الاشتراكي في المقر البطريركي، واليوم جاء دور تكتل لبنان القوي ولقاء سيدة الجبل والتجمع الوطني وحركة المبادرة الوطنية. ومن لم يأت اتصل هاتفيا، اذ سجل اتصالان بارزان: الاول لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والثاني لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

كل اللقاءات والاتصالات تمحورت حول طروحات البطريرك المتعلقة بالحياد والسلاح المتفلت والمؤتمر الدولي من أجل لبنان، كما تمحورت حول مسيرة السبت التي ستؤم بكركي تأييدا لسيدها ولطروحاته. طبعا، التيار لن يشارك في مسيرة السبت، وربما لهذا السبب حضر استباقيا الى بكركي ليشرح للراعي موقفه مما يحصل.

اما بالنسبة الى سيد الصرح فالرؤية واضحة. ووفق معلومات ال “ام تي في” فان الراعي سيؤكد مواقفه امام الجماهير المحتشدة، مشددا على انه يطرح حلولا للازمة اللبنانية لا مشاكل جديدة، وان هدفه من كل طروحاته هو نقل الواقع من مرحلة السلبية الى مرحلة الايجابية، وزرع الثقة والطمأنينة بين اللبنانيين بدلا من الخوف والقلق والريبة.

في هذا الوقت، الحكومة مكانك راوح. فعون وباسيل على موقفهما، كذلك الحريري، والموقفان حتى الان خطان مستقيمان لا يلتقيان. وفيما المراوحة تستمر وتتجذر، فان ظلمة الكهرباء الشاملة تقترب. وقد سجل اليوم تطور درامتيكي جديد تمثل في شح الدولار نتيجة خفض الكميات التي تسلم الى الصرافين ونتيجة الطلب الكثيف والمتزايد على العملة الخضراء .

اقليميا، الزيارة التي تردد ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعتزم القيام بها الى السعودية بين الثالث والرابع من آذار اجلت على ما يبدو الى موعد آخر. التأجيل يعني ان الظروف لم تنضج بعد امام الحراك الفرنسي سواء اقليميا او محليا.

الا يعني هذا ان الوضع في لبنان سيبقى في غرفة الانتظار حتى اشعار آخر، وان تشكيل الحكومة العتيدة سيبقى تشكيلا نظريا، اي… مع وقف التنفيذ؟