يوم انتخابي طويل بمعارك ثلاث كبيرة: بيروت وزحلة وبعلبك. الرابح الاول في المعارك الثلاث وسواها: الدولة اللبنانية. فسير الانتخابات لم يكن سيئا رغم بعض الثغرات والاشكالات. والاكيد ان الحكومة كانت محايدة بكل معنى الكلمة، وهو ما جعل الاطراف المشاركة في الانتخابات تبدو مرتاحة الى أداء الاجهزة الامنية على الارض. في بيروت معركة وطنية ميثاقية نتائجها النهائية لم تظهر بعد. لكن المعلومات الاولية حول معركة بيروت تشير الى ان ارقام لائحة “بيروت بتجمعنا” مرتفعة، وان الاحزاب المنضوية في الائتلاف التزمت بما تعهدت به. فماكيناتها اثبتت فاعليتَها وتأثيرَها وقدرتَها على تحفيز الناخب البيروتي. كما اثبت البيروتيون انهم حريصون على المناصفة والتوازن وعلى ان تبقى العاصمة للجميع . في زحلة، حققت القوات اللبنانية حضورا وازنا ، اذ انها خاضت لوحدها معركة انتخابية ضد كل القوى المسيحية الاخرى. والواضح انه لولا الصوت الشيعي الذي استنفر بعد الظهر وصوت وفق ارادة الثنائي الشيعي، كما قال احد الناخبين لل ام تي في، فان المعركة كانت محسومة كليا لمصلحة القوات اللبنانية. مع ذلك فان الترقب سيد الموقف لمعرفة علام سترسو النتائج في زحلة بعد حماوة انتخابية لافتة تخللتها اشكالات في بعض المراكز. في بعلبك، التي تعتبر أم المعارك، استطاع المجتمع المدني اثبات حضوره ووجوده رغم كل المضايقات التي تعرض لها مندوبوه في بعض المراكز. وتبقى الكلمة النهائية لما تخبئه الصناديق.