IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الأثنين في 29/06/2020

وفق سعر صرف الوجع المتفلت من كل الضوابط يعيش اللبناني…
لم يعد يريد تعاميم بل يسعى للحفاظ على جناه من تعب العمر…..
يريد أن يبقى المعاش يعينه على الواقع المعاش والا …ما عاش….
ينتظر ضبطا لإيقاع عملة وطنية تحكمها سوق سوداء …وأياد سوداء …وعقول لا تفكر سوى في البيع والربح والشراء….
مواطن لا يريد التراصف عند كل طحنة امام الأفران للحصول على لقمة عيش مغمسة بالقهر….
مواطن لا يود أن يتذكر حتى طوابير السيارات أمام محطات المحروقات….
مواطن من حقه أن يتوقف عن لعن الظلام لأنه دفع ثمن الضوء مئات مليارات الشموع والدولارات والسنوات ….وما زال يسدد فاتورتين: دولة وإشتراك….

أما في حديث الماء فحدث ولا حرج عن بلد عائم ولكن رحلة عطشه في الشتاء والصيف بلاء… وسدد يا مواطن : دولة وستيرن.
اللبناني يعاني من كل العلل المستعصية …مريض يئن ألما مزمنا ولا من دواء في الأفق… اللبناني لقن في كتاب التربية أن التعليم حق للجميع…واليوم يسأل : ما هو محل العام الدراسي المقبل من الإعراب؟.
الفاتورة كبيرة والهموم كثيرة والأسعار نار والسلع تحكمها أهواء التجار… والإحتكار… ربما لم يعد ينفع سوى الدعاء…يا مغيث….

إلى جانب كل هذه الهموم اندفعت إلى دائرة الإنشغالات اللبنانية حزمة من الملفات المستجدة تبدأ بفتح العدو الإسرائيلي باب التنقيب عن النفط والغاز على حافة الحدود البحرية اللبنانية وتمر بتداعيات تدخلات السفيرة الأميركية في الشؤون اللبنانية وتنتهي باستقالة مفاجئة للمدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني.

في المستجد الغازي والنفطي تأكيد رسمي لبناني بلسان رئيس الجمهورية على أن التنقيب الإسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها في غاية الخطورة وتشديد على عدم السماح بالتعدي على المياه الإقليمية اللبنانية.
وفي الشأن نفسه إجتماع للمجلس الأعلى للدفاع غدا يتضمن أحد بنود جدول أعماله الخطوة الإسرائيلية.
وعلى صعيد تداعيات قضية السفيرة الأميركية تجدر الإشارة إلى أن (شيا) لبت إستدعاءها إلى وزارة الخارجية فيما كانت الإحتجاجات على تدخلاتها تتصاعد أما السفارة الإيرانية في بيروت فكانت ترد على تصريحاتها بالقول: “كلما ثرثرت أكثر بهدلتْ نفسها وبلادها أكثر”.