لا كلام يعلو فوق كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فالموقف اللبناني في الامم المتحدة وعلى مسمع حكام العالم، لم يمر مرورا عابرا. الرسالة وصلت بافضل طريقة، وتبقى العبرة في الأتي من الايام وما ستحمله على اكثر من صعيد.
المضمون الوحيد هو ان لبنان لن يسكت بعد اليوم على ما يرتكب بحقه، وصوت رئيس البلاد سيرفق بتحركات سريعة لانقاذ ما تبقى، وهنا الاساس . فلولا تسلح الرئيس عون بموقفه، ولولا مصارحته اللبنانيين والعالم بالواقع كما هو، ولولا اصراره على الذهاب بالمواجهة حتى النهاية، لكان لبنان تحول الى وطن بديل، ولكانت مشاريع التوطين تحققت على مرأى بعض المتأمرين من الذين اعتادوا البيع والشراء في سوق المواقف المتقلبة وبازار التبعية.
وفيما كان صوت ميشال عون يرتفع في نيويورك، كان استعراض المطار على موعد اليوم مع فصل جديد بطلاه جهاز امن المطار وقوى الامن الداخلي ليدفع المواطن الثمن مرة جديدة. فالاشكال الذي وقع بين الطرفين ادى الى شل حركة المسافرين لساعات بانتظار الحلول التي اتت ظرفية. واستباقا لهمروجة المسؤوليات، ومن المطار الذي شهد في الاونة الاخيرة اكثر من جولة تلكؤ واستلشاق، اعلن وزير الداخلية انه مسؤول عن كل الاجهزة الامنية في المطار وهناك سوء تفاهم بينها تسبب بما حصل ولا كيدية بين رؤسائها. عذرا معاليك، ولكن ما ذنب المواطن في ما حصل؟ وما شأنه بكل تبريراتكم؟ وهل تظنون انه قادر على تحمل المزيد من الضغوطات؟… والاهم هل سيحاسب المرتكب؟
المشهد المحلي ضبابي، وفيه شيء من التأزم، ووقائع الجلسة التشريعية في الامس دليل على ان الافق مسدود ومنسوب التوتر الى ارتفاع، في وقت علمت ال otv ان اتصالات جرت على اكثر من محور في محاولة لاحتواء تداعيات الجلسة التشريعية، ما انعكس شيئا من التهدئة في كلام وزير الصحة غسان حاصباني والذي سيلقى ردا صريحا في سياق نشرتنا.