إنه أسبوع من الهدوء النسبي. ليس بالضرورة أن يكون ما قبل العاصفة … بل هو أقرب إلى الوقت المستقطع … أو فرصة إعادة القراءة ومراجعة كل الحسابات … بعده يطل الثلث الأول من أيلول، حاملاً المحطات والاستحقاقات … بدءاً من 5 أيلول موعد الحوار، وصولاً إلى 7 منه، موعد جلسةٍ مقررة لانتخاب الرئيس … وصولاً إلى 8 منه موعد الجلسة المفترضة – نظرياً – لحكومة المصلحة الوطنية … مراجعة الحسابات، لأن ما بعد أيلول لن يكون كما قبله … لا لأن هناك من يهدِد أو هناك من يهدَد … بل لأن الوطن كله بات مهدداً… دولة ومؤسسات وجغرافيا وديمغرافيا واقتصاد وأمن … المسؤولون المسؤولون، جميعهم يتعاملون مع أيلول على أنه مفصل … أحد المراجع أوصل قبل أيام رسالة إلى مرجع حليف له، يقول: أيلول جدار الأزمة… إما انفراج وإما انفجار … كل المؤشرات تزكي رؤية المرجع نفسه .. وكل المعطيات تشير إلى أن الجميع يشعر بثقل المأزق وخطورة ما قد يأتي ومصيرية ما قد يحصل… إذا ما مُس الميثاق، في هذا الوقت بالذات … الرابية، في طليعة تلك القوى. لذلك فهي تلتزم الصمت. تكتفي بمطالعة كل ما يكتب وينسب، ويحلل ويحرم … خصوصاً باسمها ونقلاً عن مصادرها وأوساطها وأبعادها … وهي من كل ذلك براء … فالرابية لم تقل كلمتها بعد… وهي وحدها تقرر مضمونها وتوقيتها المهم، أن لبنان كله اليوم، كما أزمة النفايات … تفاهم في اللجان على الحل … وتراكم في الشوارع بلا حل … ثنائية قد تذهب إيجاباً أو سلباً … تماماً كما كل البلد …