IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 15/02/2019

ليس بمنطق التأجيج والتحريض ونبش القبور الذي شهدناه في اليومين الماضيين تكون الديموقراطية ويحيا لبنان، بل بالحوار والانفتاح والتواصل، وبكل كلمة عاقلة ومتزنة وهادئة، كتلك التي تحدث بها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في المجلس النيابي اليوم.

ففي موقف قوبل بالتقدير والترحيب من المعنيين المباشرين، ومن عموم اللبنانيين، وبعد مبادرة قادها التيار الوطني الحر، قال النائب رعد: “في جلسة أول من أمس، حصل سجال غير مرغوب به بين بعض الزملاء، وانطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من احد اخواننا في كتلة الوفاء للمقاومة، وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف”. وختم بالقول: “استميحكم عذرا وأطلب باسم كتلة الوفاء للمقاومة شطب ذلك الكلام.”

هكذا اذا، طويت صفحة من التشنج الذي يرجو اللبنانيون أن يكون عابرا، تماما كما طوى كلام النائب آلان عون مقولة أن “بندقية المقاومة هي التي أوصلت الرئيس ميشال عون الى بعبدا”، والتي فسرها أصحاب النوايا السيئة على غير المنحى الذي صدرت في إطاره، وبعيدا من المعنى الذي قصدت به، حيث ذكر بأن الرئيس عون وصل الى الرئاسة من خلال عملية سياسية صرف، ولم يكن لأي سلاح أو بندقية دور فيه.

أما بعد الانتهاء من السجالات الجانبية، ولو أن مواضيعها أساسية، فالأنظار نحو التصويت على الثقة هذه الليلة، كما أعلن الرئيس نبيه بري، لبيقى الأهم أن تباشر الحكومة الجديدة عملها، علها تنجح في أيامها المئة الأولى في استعادة ثقة اللبنانيين، وبتحقيق بدايات مقبولة على مستويات ثلاثة: الاقتصاد والنزوح ومكافحة الفساد.