هل هي كرة العدوان الاسرائيلي تدحرجت من العراق، حيث استهداف مخازن “الحشد الشعبي” الموالي لإيران، إلى سوريا وتحديدا إلى بلدة عقربا في ريف دمشق حيث استهداف موقع ل”حزب الله”، ثم استهداف شارع معوض بالضاحية الجنوبية لبيروت، علما بأن للعدوان الاسرائيلي على بيروت حسابات مختلفة عن تلك المتعلقة بسوريا أو العراق.
الهجوم على الضاحية هجوم انتحاري بطائرة مسيرة، وهو العدوان الأول من نوعه منذ حرب 2006، بحسب وصف السيد نصرالله، وتكمن خطورته بتغيير قواعد الاشتباك التي أرسيت بعد حرب تموز 2006.
لكن الأهم في رد السيد نصرالله أنه قال: لن نسمح بتغيير قواعد الإشتباك هذه، وسنفعل أي شيء لمنع تكرار ما حصل، متوجها إلى سكان شمال فلسطين المحتلة، بألا ترتاحوا لأن “حزب الله” لن يسمح بمرور هكذا عدوان دون رد.
الأميركيون الذي دعا نصرالله من يتصل بهم ليطلبوا من الاسرائيليين “خليهن ينضبوا”، كان استبق وزير خارجيتهم مايك بومبيو خطاب السيد نصرالله، فأجرى اتصالا بالرئيس الحريري، وشدد خلال الاتصال على ضرورة تجنب أي تصعيد، والعمل مع كافة القوى المعنية لمنع أي شكل من أشكال التدهور.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل أعطى تعليماته لتحضير شكوى على اسرائيل، من أجل تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي.