الثلاثاء تنتهي مهلة الانذار الذي وجهته حركات المجتمع المدني للحكومة كي تستجيب لمطالبها. لكن الناظر الى ضفة الحكومة لا يلحظ أي تجاوب أقله لجهة استقالة المشنوقين والبرودة متأتية من عدم صوابية التضحية بالرجلين ومن رهان قد ينجح على بداية تفكك الحركة الوليدة بسبب ضياع الأمرة وفقدان المشروع الموحد وجنوح تلاوينها الى طرح عناوين سياسية كبرى. وقد ضيع ناشطوها العنوان الرئيسي: النفايات.
في السياق سلك ملف النفايات طريقا بطيئا دائريا حول النقطة الصفر، فقد كلف الرئيس سلام الوزير أكرم شهيب تشكيل لجنة خبراء تقترح حلولا للأزمة يفترض أن تنجز عملها خلال أيام .
في الإنتظار التقط الرئيس بري اللحظة ودعا رؤساء الكتل الى صيغة منقحة من الحوار خارج المؤسسات ضمنها عناوين خلافية مزمنة، وهو يعرف أن المختلفين لن يتوافقوا عليها ما لم يتلق بعضهم اشارات إقليمية واضحة تلزمهم بذلك. والرئيس بري يعرف أيضا أنه يكفي انصياع هذا البعض لمستلزمات الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية للاستغناء عن حوار جديد فاشل. أما المتفائلون فيتحدثون عن أن اشارات إقليمية دولية تلقاها بري دفعته الى الحوار تمهيدا لحل آت.
توازيا تحولت القمة الروحية من مسيحية اسلامية الى مسيحية لم يعدل في بيانها الذي شدد على انتخاب رئيس والأساقفة يتوقعون أن تذهب صرختهم بعد غد الى واد .