IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم السبت في 3/10/2015

nbn

بقدر ما بدت الخطوات الروسية حاسمة بمبادرتها الهجومية واخلاقياتها التضامنية مع سوريا، بدا العالم مشغولا بالتحول الكبير الذي أخذ يطرأ على المشهد السوري بفعل الدخول العسكري الروسي المباشر على التطورات الميدانية، من خلال الضربات الجوية المتواصلة لليوم الرابع على مواقع ومقرات الارهابيين الذين بدأوا أمام عصف القيصر يغادرون مواقعهم، فيحاول ستمائة منهم الآن الفرار إلى أوروبا، حسب وزارة الدفاع الروسية. وهذا العدد سيتضاعف كلما ضاقت بهم سبل النجاة، فموسكو حازمة بمواقفها ووضحت فيها ما يجري وأنها كانت طلبت من الأميركيين إخلاء الأجواء.

تطورات الميدان السوري، المتسارعة بعصف ال”سوخوي” الروسية جوا، وتقدم الجيش السوري في أكثر من مكان على أرض المواجهة، بالتزامن مع تبلور تحالف شرقي يضم موسكو، دمشق، بغداد وطهران، مرشح للتوسع بضم عواصم أخرى، أثار ذهول واشنطن وعواصم الغرب التي بدت مرتبكة ومتلعثمة في مواقفها وخياراتها، ووضعت وجها لوجه أمام المطلب الملح الذي يهم العالم، وهو سد منافذ دعم الارهاب ووقف تدفق الارهابيين.

داخليا، وبانتظار ضربة الحكومة المنتظرة بملف النفايات، لا تزال المراوحة سيدة الموقف، فلا الاجتماعات الرسمية حسمت الأمر ولا الحراك المدني أبدى الليونة المطلقة التي تسمح لخطة شهيب بالتنفيذ السلس دون مشاكل. في وقت تعددت أشكال الحراك اليوم من دالية الروشة الى الجية إلى الشقيف وصولا إلى البقاع، على أمل ان يحمل الأسبوع الجديد تباشير خير وأمل، بدءا من اجتماع السراي حول أزمة النفايات الاثنين، وصولا إلى الجلسات الماراتونية للحوار، مرورا بمصير تسوية الترقيات الأمنية وانعكاسها على العمل الحكومي.