IMLebanon

بيضون: الحريري اعاد تصويب البوصلة من خلال مساواته بين “داعش” و”حزب الله”

mohamad-baydoun

 

رأى النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان تفاقم ازمات المنطقة بدءا من العراق مرورا في سوريا ولبنان وصولا الى غزة، سببه الانفصام في السياسة الإيرانية وتصفية الحسابات بين جناحين ايرانيين متناقضين بالرؤية والأهداف.

بيضون، وفي حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، لفت الى ان ازمة الرئاسة في لبنان لا تكمن فقط في التصعيد الذي يقوده المرشد الايراني في المنطقة، إنما تكمن ايضا في اقتناع كل من رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بأن الرئيس السوري بشار الاسد سينتصر في سوريا خلال اشهر معدودة، وسيأتي بأحدهما رئيسا للجمهورية اللبنانية.

ورأى بيضون ان اهمية خطاب الرئيس سعد الحريري يوم الجمعة الماضي هو انه اعاد تصويب البوصلة من خلال مساواته بين الارهاب الداعشي وارهاب من يرسل المقاتلين الى سوريا ليقتلوا على ارض غير ارضهم في اشارة منه الى “حزب الله”.

وأكد بيضون ان لا رئيس في قصر بعبدا في الوقت القريب، خصوصا ان “جناح المرشد” في ايران سيستمر في سياسة التصعيد حتى انتهاء الملف النووي الذي مددت مهلة المفاوضات فيه حتى تشرين الثاني المقبل، الا اذا وافقت قوى 14 آذار على من يسميه “حزب الله” للرئاسة ولاسيما ان الحزب يعتبر ان كل انتصار يسجله على الاراضي السورية يزيد من أحقيته في تحديد مواصفات الرئيس اللبناني، مشيرا إلى ان ان مبادرة رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع وكل مبادرة من شأنها إنقاذ الاستحقاق الرئاسي لن تأتي بالثمار المرجوة لأن حزب الله “لا يريد رئيسا حتى على علاقة بعيدة بقوى 14 آذار.