IMLebanon

روسيا تلتف على العقوبات باتفاقية مع إيران بالمليارات

RussiaIranOil

في محاولة من روسيا للخروج والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، قامت موسكو بتوقيع اتفاقيات ضخمة مع إيران بقيمة 20 مليار دولار، للقيام بمشاريع مشتركة في الطاقة وتوليد الكهرباء، إضافة إلى البضائع الاستهلاكية، وذلك بهدف إضعاف العقوبات المفروضة على الجانبين، وفقا لصحيفة “الاقتصادية”.

وكان ألكساندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، قد التقى مع بيجان نامدار زنجانه، وزير النفط الإيراني، ووقعا مذكرة تفاهم مدتها خمس سنوات بين الحكومتين، وفقاً لبيان في الخامس من أغسطس الجاري صادر عن وزارة الطاقة الروسية، وستساعد هذه الاتفاقية إيران على تنظيم مبيعات النفط، لكن الحكومة الروسية تنفي أنها تخرق الالتزامات الدولية.

وقد تناول عدد من الصحف الأوروبية هذه الاتفاقية، حيث قالت صحيفة “الديلي تلغراف” الإنجليزية، إن هذه المذكرة تتحدث عن تعاون اقتصادي أوسع بين البلدين، يتضمن روابط أقوى في قطاع النفط والغاز، وقطاع الإنشاءات، وإعادة إنشاء القدرة على التوليد، وتطوير شبكة للبنية التحتية لإمدادات الكهرباء، والآليات، والبضائع الاستهلاكية، والزراعة.

وأوضحت الصحيفة الإنجليزية أن المذكرة تضع الأساس لاتفاقية نفطية بقيمة مليارات الدولارات بين موسكو وطهران، وهو ما يعرف بعقد النفط مقابل السلع.

من جانبه، قال نوفاكك “إن روسيا ربما تبدأ بتسلم النفط الخام الإيراني خلال فترة قريبة”، مضيفا “سيتم تحديد الأحجام الفعلية التي سيتم تسليمها استناداً إلى الطلب في السوق”. وأكد وزير الطاقة الروسي أن التعاون بين روسيا وإيران لا يخرق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

يشار إلى أن قيمة القسم الخاص بتجارة النفط في اتفاقية التعاون يمكن أن تصل إلى 2.35 مليار دولار في السنة، وفقاً لتقرير في صحيفة “كوميرسانت”، ومقرها في موسكو. وفي يناير الماضي، قالت وسائل إعلام إن إيران وروسيا في سبيلهما إلى توقيع اتفاقية تبادل النفط مقابل السلع بقيمة 1.5 مليار دولار في الشهر.

وربما تشتري موسكو كميات تصل إلى نصف مليون برميل يومياً من النفط الإيراني، وهو رقم يعتبر أدنى بكثير من رقم المليون برميل الذي يُسمح لإيران بتصديره بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، من جهة أخرى.

وقالت مصادر لصحيفة “كوميرسانت” في الحكومة الروسية: إن الولايات المتحدة “حاولت تعطيل الصفقة من خلال تهديد الشركات الروسية والإيرانية بالعقوبات”.