IMLebanon

مقبل: شقان تقني وسياسي يحددان مصير الهبة الإيرانية

samir-mokbel

ذكرت الوكالة “المركزية” انّ وفد قيادة الجيش الذي رافق وزير الدفاع سمير مقبل في زيارته الى ايران لاستطلاع افاق الهبة الايرانية للجيش، انجز تقريره الخاص بالمهمة ورفعه الى مقبل تمهيداً لعرضه على جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

وقال وزير الدفاع لـ”المركزية” انّ “التقرير بات جاهزاً بصيغته النهائية متضمناً مجمل التفاصيل الواجب الاطلاع عليها في مجلس الوزراء لاتخاذ القرار في شأن قبول الهبة الايرانية او رفضها استناداً الى المضمون التقني من جهة والقرار السياسي الحكومي من جهة اخرى في ظل القرار الدولي 1747″، واضاف: “انّ الهبة الايرانية تشكل نموذجاً عن المساعدات التي تعتزم طهران تقديمها للجيش اللبناني، وهو ما ابلغني اياه الجانب الايراني، الا انّ الامر يرتبط بالقرار الحكومي اللبناني بعد دراسة كافة جوانب القضية”.

وتابع: “رافقني في الزيارة الى ايران وفد قيادة الجيش وجلنا واياه على مصانع السلاح متفقدين انواعه ومدى ملاءمته ولحاجات الجيش اللبناني، وفي ضوء الجولة والمحادثات مع المسؤولين الامنيين والسياسيين، أُعد التقرير ورفع الملف الى مجلس الوزراء لدرسه. هذا في الشق التقني، امّا في الجانب السياسي فانّ لبنان دولة عضو في الامم المتحدة يحترم قراراتها ولا يمكنه الا الالتزام بها، من هنا كانت اتصالات في المرحلة التي تلت زيارة ايران مع الجهات الدولية المختصة لوضعها في صورة الهبة الايرانية وما يرتبط بها ويتفرع عنها، فعقدت اجتماعاً مع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وتشاورنا في تفاصيل الهبة في ضوء القرار الدولي 1747، فاقترح بلامبلي حضور وفد مختص من الامم المتحدة الى لبنان لوضع الملف تحت مجهر القرار الدولي ومدى ملاءمته لبنوده. وكان اتفاق على متابعة الاقتراح في ضوء القرار الذي يتخذه مجلس الوزراء، اذ في حال قبول الهبة لبنانيا يوضع الاقتراح موضع التنفيذ ليتحدد في ضوء النصح الدولي مصير الهبة، امّا اذا لم تقبل الهبة فلا حاجة انذاك للزيارة الاممية للبنان”.

وكشف مقبل عن انّه “سيحض نظراءه العرب الذين سيجتمعون في 28 الجاري في الكويت ضمن مؤتمر مجلس وزراء الدفاع العرب على تقديم الهبات والمساعدات العسكرية للجيش اللبناني، باعتبار انّ لبنان يتحمل الجزء الاكبر من تداعيات الازمة السورية سياسياً وامنياً واقتصادياً”.

وفي ما يتصل بالاحتفال المركزي لمناسبة عيد الاستقلال، اكد انّ “لا احتفال رسمياً لهذا العام في ظل غياب رأس الدولة”، آسفاً لما آلت اليه الاوضاع في هذا الملف بعد اكثر من ستة اشهر على الشغور الرئاسي. وأوضح انّه بصفته وزيراً للدفاع سيذيع عشية ذكرى الاستقلال بياناً من وحي المناسبة يشدّد فيه على دعم الجيش في حربه ضدّ الارهاب.