أكّد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنّ الوسطية هي التموضع السياسي المتوازن، المرتكز على ممارسة وتعزيز السياسات المعتدلة، بعيدا عن مختلف السياسات المتطرفة، وبكلمة أخرى، هي ليست نهج اليسار أو اليمين بل خط ثالث يوفر فرصة تجاوز الصدام القديم بين اليسار واليمين، لارساء فلسفة سياسية جديدة.
كلام ميقاتي جاء خلال محاضرة ألقاها في كلية الحقوق في جامعة هارفرد الأميركية في بوسطن عن “الوسطية في سياسات الشرق الأوسط: نهج أم وهم”، حيث قال إنّ أحد الأسباب الرئيسية لفشل الأحزاب الكبرى في تبني أيديولوجية متنوعة واسعة، هو بسبب عدم قدرتها على الدمج بين المبادئ الليبرالية والمحافظة، أو اتخاذ انماط من التفكير اكثر تطورًا”.
وأشار الى أنّ “النهج الوسطي الذي اعتمدناه عبر سياسة النأي بالنفس جنّب لبنان حربا أهلية جديدة”. والوسطية هي بالتأكيد نهج من يريدون الوصول الى حلول تأخذ في الاعتبار السلم الأهلي والاستقرار والازدهار. وأضاف: “لذلك فإنني سوف أعيد صياغة عنوان اللقاء ليصبح على النحو الآتي: الوسطية في الشرق الأوسط ليست وهما بل ضرورة”.
وختم بالقول: “أنهي بكلام لأحد منتهجي الوسطية يقول احيانا نذهب يمينا او يسارا، لكن في النهاية فإنّ افضل السياسيات يكمن في الوسط”.