IMLebanon

خاص imlebanon: الشانفيل يبحث عن ثبات داخليّ قبل أن يبدأ رحلة البحث عن المنافسة

champville

تقرير خالد مجاعص

 

بعد استعراضنا قوّة أبرز فريقين في كرة السلّة اللبنانيّة الرياضي والحكمة، ننطلق في استعراض قوّة خصمهم الأقوى طوال الفترة السابقة نادي الشانفيل بطل لبنان في الـ2012 والمحتفظ بلقبه في الـ2013 بسبب إيقاف البطولة، وبطل كأس لبنان 2004، 2011 و2012، ليكون الفريق الوحيد الذي كسر احتكار فريقي الرياضي والحكمة للقب بطولة لبنان منذ عودة اللعبة عام 1993 (مع انتهاء الحرب الأهليّة) وحتّى اليوم.

لكنّ قوّة الشانفيل كانت آنذاك في نجومه وثباته، واليوم يبدو أنّ الفريق المتنيّ افتقد هذه الميزة كليّاً بعد موسمين تغيّر فيهما وجه الفريق من لاعبيه إلى جهازه الإداريّ والفنّي وحتّى داعميه، فظهر تباعد في الرؤية بين إدارته وجهازه الفنّي انعكس فتوراً بين رئيسه الفخريّ رجل الأعمال أكرم الحلبّي، صديق الوزير الياس أبو صعب عرّاب الفريق المتنيّ والذي لم تعجبه طريقة المدرّب العائد غسان سركيس في بناء الفريق وتقديمه كـ”Package”، الأمر الذي لم يرض به الرئيس الفخريّ، معتبراً أنّ أشخاصاً يتحكّمون باللعبة وبميزانيّاتها، وهم في شكل أو آخر لا يرحمون من يحاول إنقاذ اللعبة وفرقها، فكانت ردّة فعل الحلبيّ بأن حان الوقت لإصلاح الخلل من مكان ما، فاختار فريقه الجديد، بعدما أدرك سريعاً ما قد يحدث لاحقاً، فوضع دفتر شروط على المدرّب غسان سركيس من الألف إلى الياء بحصر اهتمامه بالعمل الفنّي البحت، وعدم التدخّل في الشؤون الإداريّة والإعلاميّة، لأنّه كذلك يجب أن يكون عمل الأندية. ووصلت الأمور إلى أن خيّر المدرّب بين الموافقة أو الرحيل، خصوصاً بعد متابعته المبارايات التحضيريّة للفريق الذي لم يقدّم صورة مقنعة. وبعد رفض المدرّب تقييم أداء فريقه من قبل اللجنة الفنيّة، انفجرت المشكلة، وانتهى الأمر برضوخ المدرّب، وابنه كارل ليكون لاعباً كما الآخرين لا أكثر ولا أقلّ، إضافة إلى إصرار الحلبي إضافة عدد من البنود على العقود بين الفريق وسركيس واللاعبين.

وبالعودة إلى الناحية الفنيّة، يبدو أنّ الشانفيل سيكون حتماً أفضل بكثير من الموسم الماضي، بيد أنّه لن يتمكّن من منافسة الرياضي أو الحكمة، وستكون أهدافه الوصول إلى المربّع الذهبيّ الـ”فاينل فور”، معتمداً على نجم المتّحد ومنتخب لبنان في المواسم السابقة باسل بوجة، إضافة إلى قائد التضامن في الموسم الماضي نديم سعيد. كما يملك الشانفيل في صفوفه أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في لبنان إيلي شمعون، إضافة إلى الموزّع الذي سيكون بين الأفضل في لبنان جاد خليل، لاعب الـ17 عاماً، والذي قاد مدرسته الشانفيل إلى إحراز لقب بطولة لبنان المدرسيّة للسنة الثالثة على التوالي.

يبقى أخيراً أنّ أهداف إدارة الشانفيل الجديدة هي تسوية أوضاع الفريق الداخليّة لإعادة صورته، لكي يتمكّن من إحراز البطولات ومنافسة قطبي اللعبة الرياضي والحكمة.

December 1, 2014 11:34 AM