IMLebanon

مزارعو البطاطا في عكار طالبوا المسؤولين بحل أزمة تصدير انتاجهم بعد إقفال الطريق البري أمامهم

PotatoesLeban
عقد مزارعو البطاطا في عكار، لقاء موسعا في المركز الرئيسي لتيار “المستقبل” في بلدة خريبة الجندي، ناقشوا فيه مصير موسمهم الواعد لهذه السنة وفائض الانتاج منه، خاصة امام ما استجد من معطيات تمثل بإقفال طرق التصدير البري بسبب الحرب في المنطقة، مما سيضطر المزارع الى اللجوء للتصدير عبر البحر الامر الذي سيزيد الاعباء المالية على كلفة الانتاج العالية.

حضر اللقاء رئيس اتحاد بلديات نهر الإسطوان عمر الحايك، منسق تيار “المستقبل” عصام عبد القادر، رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في سهل عكار حسين الرفاعي، رئيس نقابة مزارعي الخضار في الشمال خضر الميدا، رئيس نقابة الفلاحين في الشمال علي محمود العلي، منسق قطاع النقابات في منسقية “المستقبل” شوقي المصري، رئيس الجمعية التعاونية للتنمية والتصنيع الزراعي في تلمعيان أحمد نعمان، اضافة الى رؤساء بلديات ومزارعين وممثلين عن الجمعيات التعاونية في سهل عكار.

وأوضح بيان للمجتمعين تلاه رئيس بلدية تلمعيان محمد خالد المصري، أنهم عرضوا “أهم النقاط المتعلقة بزراعة وتصريف الانتاج من البطاطا لهذا الموسم، وتلخصت بالاتي: تنتج عكار هذه السنة حوالي المئة الف طن من البطاطا، ويعمل في هذه الزراعة التي تشكل العمود الفقري للزراعة في عكار حوالي الالف عائلة. ويستهلك السوق المحلي في احسن حالاته ودون مزاحمة من البطاطا المستوردة، حوالي الخمسين الف طن. وبعملية حسابية بسيطة يكون نصف الانتاج البالغ خمسين الف طن بحاجة الى تصدير”.

ونقل البيان عن المزارعين قولهم: “للتذكير فقط، نحن كمزارعين للبطاطا في عكار، بدأنا تحركنا منذ اكثر من ثلاثة اشهر باتصالاتنا مع المعنيين لوضعهم بصورة الامور ونبهنا من المخاطر التي قد نصل اليها. وأمام هذا الواقع وما استجد من اقفال للطريق البري نتيجة للحروب الدائرة حولنا، وبما ان كلفة التصدير بواسطة الحاويات المبردة مكلفة جدا مقارنة مع كلفة التصدير البري، وأمام الواقع المذري الذي وصلت اليه الامور، وحيث بات المزارع العكاري مهددا بلقمة عيش ابنائه وعائلته، كانت الدعوة لهذا الاجتماع، ولدق ناقوس الخطر والبحث في سبل مواجهة هذه الازمة”.

ولفت البيان الى أن المزارعين “ناشدوا مجلس الوزراء مجتمعا، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، العمل في اول جلسة، على رفع السقف المالي لايدال لدعم الصادرات الزراعية عموما والبطاطا خصوصا بمعدل ألفي دولار اميركي عن كل شاحنة محملة على متن الباخرة، على ان يكون هذا القرار ساري المفعول من تاريخ صدوره. وطالبوا نواب عكار بتحمل مسؤولياتهم والوقوف الى جانبهم وايصال صوتهم للمسؤولين المعنيين من اجل حل هذه الازمة وما قد ينتج عنها من تداعيات وكي لا تتحول الى كارثة اقتصادية”.

وأعلن البيان تأييد المجتمعين وتبنيهم “للكتاب الصادر عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال بتاريخ ?نيسان ????، والموجه الى الرئيس سلام بخصوص دعم الصادرات الغذائية والزراعية اللبنانية بواسطة النقل البحري، متوجهين الى كل مسؤول شريف في هذا الوطن، تحمل مسؤولياته ومساعدة الف عائلة مرتبطة بهذا الموسم مباشرة، وكافة العكاريين بصورة غير مباشرة، قبل ان تقع الكارثة”.

وقرر المجتمعون ابقاء تحركهم مفتوحا، داعين “جميع المزارعين الى تحرك نهار الجمعة في الاول من ايار، في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، الخامسة عصرا، على أمل ان يكون عيد العمال هذه السنة عيدا لمزارعي عكار وليس نكبة لهم”.