IMLebanon

جنبلاط: أصرّ على اتهامي للنظام السوري باغتيال الحريري

jumblatt

 

جدّد رئيس “اللقاء الديموقراطي” وليد جنبلاط اتهامه للنظام السوري باغتيال والده كمل جنبلاط، مشيرا إلى أن السيارة التي كان على متنها القتلة ذهبت الى مركز المخابرات، نافياً معرفته بمن أعطى الامر لتنفيذ العملية.

جنبلاط، وفي اليوم الرابع والأخير لإدلاء شهادته امام المحكمة الدولية في لاهاي، نفى أن يكون جوني عبدو هو من حاول اغتياله، كاشفاً ان ايلي حبيقة ابلغه لاحقاً انه هو من يقف وراء محاولة اغتياله في العام 1983.

وبشأن الاتهامات بالفساد التي وُجهت للشهيد رفيق الحريري، قال جنبلاط: “دائماً هناك اتهامات واتهامات مضادة بين السياسيين بشأن فساد، لكن الحريري قتل لأسباب سياسية”.

وعن علاقة الحريري بالسعودية ودورها بإيصاله للسلطة، اوضح جنبلاط ان الأخير لم ينكر يوماً ان علاقته خاصة بالسعودية، وهو كان رجلا طموحاً ومن حقه ان يلعب دوراً سياسياً في لبنان”، لافتاً الى ان العلاقات السورية – السعودية كانت ممتازة الى ان اغتيل الرئيس رفيق الحريري، حتى ان القصر الجمهوري السوري نفذته شركة الحريري بتمويل سعودي.

وإذ اشار الى ان لا معلومات لديه عن ملف بنك المدينة، اوضح جنبلاط ان جامعة الدول العربية ايّدت اتفاق الطائف لأنه ساهم في انهاء الحرب الاهلية اللبنانية، مذكّراً بأن الاتفاق أنتج بالتنسيق بين اللبنانيين والسعوديين والسوريين.

وقال: “ان اعادة التوازن الداخلي كان مطلباً للمعارضة اللبنانية حينها وليس سورياً أو سعودياً”.

واضاف: “انه بعد تحرير الجنوب عام 2000 ووفاة حافظ الاسد، واستلام بشار الاسد الحكم، بدأ التصعيد والمطالبة بتطبيق اتفاق الطائف وانسحاب الجيش السوري من لبنان، خاصة وان وجودها في لبنان كان مهيمنا على الحياة الادارية والسياسية في لبنان”. وقال: “انسحب الجيش السوري نتيجة الرفض العارم الشعبي لوجوده وليس نتيجة المفاوضات”.

واوضح جنبلاط انه تم الاتفاق في بنود الطائف على نزع السلاح وعلى ابقاء سلاح المقاومة الاسلامية لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، فالاتفاق قال بضرورة تحرير الارض اللبنانية من اسرائيل من دون تحديد من سيحررها، فاتفقنا داخلياً على أن يقوم “حزب الله” بهذه المهمة”.

وجدد التذكير بانه تمسك باتفاق الطائف هو والرئيس الحريري لان القرار 1559 كان يشكل تدخلا في الشؤون اللبنانية. وقال: “الوصاية السورية على لبنان كرسها اتفاق الطائف لكن لاحقاً ربط رفعها بتحقيق الإصلاحات السياسية”. وأضاف: “كان لا بد ان تنفذ سوريا الشق الامني العسكري للطائف ولاحقا تحوّل الوجود السوري الى وجود مهيمن على الحياة الادارية والسياسية في لبنان”.

في سياق آخر، نفى جنبلاط وجود تطرف سنّي في مرحلة ما بين عامي 1991 و2004، وهو مطروح الان نتيجة حروب المنطقة، لافتا الى ان تيار “المستقبل” تيار اعتدالي وطني لبناني يمثل الغالبية السُنّية.

وعن معرفته بهوية ابوعدس، قال جنبلاط: “انه لا يعرفه”، مجدّداً إصراره على اتهام النظام السوري باغتيال الحريري.

وايضا نفى جنبلاط ردا على سؤال امتلاكه اي ادلة عن تورط المتهم بدر الدين بالاغتيال.