IMLebanon

العراق: 60% من الأسر في البلاد تعاني من شح المياه

Iraq-Water-Children
كشف مسح هو الأول من نوعه أجرته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية لـ15 محافظة، عن أن 60% من الأسر في البلاد، تعاني من مشكلة شح المياه، وبشكل خاص في القرى والأرياف.
وقال عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط للأناضول، اليوم الاثنين، إن “الوزارة أعلنت اليوم نتائج المسح الذي أجرته على جميع المحافظات باستثناء محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) للاستخدامات الأمثل للمياه”.
وبين الهنداوي أن “المسح شمل 5134 عائلة، من 15 محافظة منتشرة في الأرياف والمدن والقرى، وهي تمثل عينة عشوائية يمكن من خلالها أن تكون مقياسا رسميا يعتمد عليه”.
وأضاف أيضا أن “نتائج المسح التي أجريت، أظهرت أن 60% من الأسر التي شملت بالمسح، تعاني من مشكلة شح المياه، و80% من العينة المستهدفة أكدت قدرتها على تقدير حاجتها الفعلية للاستهلاك اليومي للمياه، و60% من العينة أكدت قدرتها على تشجيع المجتمع للبدء باستخدام أساليب من شأنها تقليل صرف المياه”.
من جانب آخر، أشار المتحدث إلى أن “المسح أظهر وجود تبذير في استخدام المياه مما يؤثر بصورة مباشرة على حماية الثروة المائية، إلى جانب وجود أزمة حقيقية في الصرف الصحي، خصوصًا في الأرياف والقرى، وأنه لا يزال هناك من يعتمد على الطرق البدائية في قضية الصرف الصحي، ما يؤثر بشكل مباشر على الواقع البيئي”.
وأوضح أن “نتائج المسح تعّد قاعدة بيانات توفر لأول مرة في العراق معلومات الاحتياجات المائية للعوائل، وكذلك المشاكل في الحفاظ على البيئة والاستخدامات الأمثل لصرف المياه، ومؤشرات التلوث في المياه، والتي تسهم في دعم مشاريع أمانة بغداد، ووزارات الموارد المائية، والزراعة والبلديات والحكومات المحلية”.
ويعاني العراق من أزمة انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، مما أدى الى تراجع الواقع الزراعي في البلاد، وسعت الحكومات خلال السنوات الماضية إلى إجراء المزيد من التفاهمات مع الحكومتين التركية والسورية، لضمان زيادة حصة العراق المائية من النهرين.
وازدادت أزمة المياه في العراق بعد أن أغلق تنظيم “داعش” مطلع الشهر الجاري سد الرمادي (نهرالفرات) الذي يضم 24 بوابة لتصريف المياه، وقطع امدادات المياه عن مناطق شرقي الرمادي ومحافظات الفرات الأوسط.
وكان تنظيم “داعش” قد أغلق نيسان/أبريل من العام الماضي سدة الفلوجة على نهر الفرات، وتسبب بغرق مساحات واسعة من الأراضي، وتدمير مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية والبساتين.