IMLebanon

المطارنة الموارنة: بانتخاب الرئيس تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسسات

patriarche-maronites

 

دعا مجلس المطارنة الموارنة الكتل السياسية والنيابية الى التقيد بالدستور واحترام الميثاق الوطني لكونهما ركنين أساسيين لقيام الدولة اللبنانية بكل خصوصياتها وإذ لا مخارج لأزمات البلاد من دونهما، وضمّ المجتمعون صوتهم الى صوت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي في دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية تستقيم من خلاله الامور وعمل المؤسسات.

مجلس المطارنة الموارنة، وفي بيان بعد اجتماعه الشهري، شكر كل من يغار على مصلحة لبنان ويساعده في الخروج من أزمته وفي طليعتهم الكرسي الرسولي الذي يهمه أن يبقى لبنان بتجربته التاريخية في العيش بالمساواة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين منارة على المتوسط.

وتطرّق البيان الى حادثة المعاملتين بالقول: “آلم الآباء سقوط عنصرين من الجيش اللبناني أثناء القيام بواجبهما في منطقة المعاملتين. وإذ يتقدمون بتعازيهم الحارة من عائلتي الشهيدين ومن مؤسسة الجيش اللبناني يجددون دعمهم الكامل لهذا الجيش وسائر المؤسسات الأمنية ويثمنون التضحيات التي يقدمونها في حماية الوطن والمواطنين. وهم ينددون بكل ما يقوم به تجار المخدرات ومن يحميهم ويستغلهم”.

وتوقف الآباء عند شلل المؤسسات الدستورية وعجز الحكومة عن معالجة قضايا المجتمع الملحة، وفي طليعتها ملف النفايات، ومطالب الموظفين والعمال والمعلمين، وقضايا الكهرباء والماء وسائر الخدمات الإنسانية والإجتماعية. وفيما يعربون عن دعمهم لمطالب المجتمع المدني المحقة، مع الحرص ألا تشوهها وسائل عنف أو اعتداء، فإنهم يطالبون المسؤولين بسماع صوت المجتمع، ويذكرونهم بأن من واجبهم الأساسي خدمة الخير العام. وأضافوا: “لكن ما نشهده اليوم من خلط بين الخير العام والمصالح الخاصة، ومن ربط مخيف لقضايا الناس الحيوية بالصراعات السياسية، لهو أمر مخجل يشوه وجه لبنان المعروف عنه بأنه رائد النهضة والحضارة في هذا المشرق”.

وتابع البيان: “لا ينسى الآباء الوضع الاقتصادي الذي يعاني ما يعانيه نتيجة التأزم السياسي الحاصل. وهم يعيدون التأكيد على ضرورة التبصر بالأزمة الاقتصادية التي تنبىء بمستقبل غامض، وإذا بقيت على حالها ستضاف هي أيضا إلى المسببات التي تكبل لبنان سياسيا، وتجعله في عداد الدول المفلسة”.

المطارنة الموارنة لفتوا الى تحولات المشهد السوري المتسارعة والمعقّدة والمتشعبة والحديث عن حلول، تطرح أسئلة عن مستقبل سوريا ومعها المنطقة ككل، وخصوصًا الكلام عن خريطة جديدة لسوريا لن توفر حلاً نافعًا ولا تبشر بمستقبل سلام في المنطقة، يأمل الآباء أن يأخذ المتفاوضون بنموذج لبنان في تجربته التاريخية بتعايش الأديان ومشاركة ممثلين عنها بإدارة الشأن العام كحل واقعي يبعد عن المنطقة سبح التفكيك والصراع المفتوح.

وختامًا، دعوا الى الاستعداد لاستقبال الاعياد بالتقشف والصلاة والمحبة وعمل الخير.

 

 

 

 

November 4, 2015 01:34 PM