IMLebanon

لاسن من غرفة طرابلس: المفوضية الاوروبية مستمرة في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

Lassen-Tripoli-Chamber
زارت رئيسة بعثة المفوضية الأوروبية في لبنان كرستينا لاسن، غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث كان في إستقبالها والوفد المرافق رئيس الغرفة توفيق دبوسي في حضور أمين المال بسام الرحولي والأعضاء، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي، نقيب المهندسين ماريوس بعيني، نقيب الأطباء إيلي حبيب، نقيب أطباء الأسنان أديب زكريا، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور نادر غزال، الرؤساء وشخصيات بلدية واقتصادية واتجارية، وعدد من الأكاديميين وطلاب الجامعات وأصحاب المشاريع الإبتكارية المدعومة والمحتضنة من “بيات”.

بداية، قدمت رئيسة المكتب الإقليمي للموانىء العربية فاتن مرعبي سلهب، الدروع التقديرية لكل من السفيرة لاسن ورئيس الغرفة دبوسي، ثم انتقل الجميع الى قاعة المؤتمرات حيث القيت كلمات في المناسبة.

حامدي
بعد النشيدين اللبناني والأوروبي، كانت كلمة المدير التنفيذي لجمعية تطوير الأعمال فواز حامدي الذي اشار الى أن “الجمعية تشكل مركزا لخدمات دعم الأعمال وتساعد في بناء إقتصادات محلية قوية، كما انها تساهم في توليد تعاون كبير وخلق فرص عمل أكبر، وهذا الخيار مستمد من الطاقة الراعية التي يمثلها الرئيس دبوسي”.

دبوسي
ثم تحدث دبوسي مرحبا بالحضور وبالسفيرة لاسن “التي تزور لأول مرة مؤسسات القطاع الخاص الى جانب مهامها السياسية والدبلوماسية”، مشددا على “أهمية تعزيز الروابط بين لبنان والإتحاد الأوروبي وتوثيقها على نطاق القطاع الخاص”، ومنوها بالشراكة الأورومتوسطية وبأهمية مفاعيل علاقات الجوار المعتمدة والتي تهدف الى بلورة أفضل الصيغ المعبرة عن عمق الروابط التاريخية والجغرافية بين ضفتي المتوسط”.

وقال: “حين نعلن عن إنشدادنا الى الدور الديناميكي للقطاع الخاص ندرك تماما الحالة التي تمر بها مؤسساتنا وإداراتنا في القطاع العام، ومع ذلك فنحن ننحاز الى الدولة بكل مرتكزاتها ونحن مع الذين يتطلعون الى إنهاء الفراغ في مواقع المسؤولية العامة لنصل مع كل أصدقائنا والغيارى الى إستقرار ننشده للبنان بإنتخاب رئيس للبلاد وتنشيط دور حياتنا التشريعية وتطوير فاعلية سلطتنا التنفيذية”.

ورأى ضرورة “توثيق الروابط على أعلى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعاون الثنائي، لإيجاد الحلول الناجعة التي تحد وتخفف من الهجرة غير المشروعة التي تهدد مجموعة البلدان الأوروبية، وتفرغ بلداننا المشرقية من مواردها البشرية”.

واشار الى “أهمية الإلتزامات الإنسانية من جانب أصدقائنا الأوروبيين عبر مساعدتهم لدول الجوار السوري في إزمة النزوح”، وقال: “هناك ثمة خشية لدينا من عدم الأخذ بعين الإعتبار وطأة هذا النزوح وتداعياته ما يسبب مشاكل إقتصادية حادة ومتفاقمة في البلدان المحيطة بسوريا الشقيقة”.

وأكد “إستمرار الشراكة بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وبعثة المفوضية الأوروبية في لبنان في مختلف برامج ومشاريع التنمية المستدامة في كل القطاعات ومختلف المجالات، ولا سيما “حاضنة الأعمال” في الغرفة، لتعزيز دورها الحيوي الفاعل الذي تلعبه في مجال تحقيق التنمية على نطاق ممشاريع المؤسسات الإبتكارية ولا سيما المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحرفية”.

وشدد على تعزيز الروابط والتعاون بين غرفة طرابلس والشمال وبعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، بالإستناد الى قيمنا العليا المشتركة التي نهدف من خلالها تفعيل وتنمية الإقتصاد في شمال لبنان والتي تشكل مدينة طرابلس بفعل موقعها التاريخي الإستراتيجي الجاذب حاضنة لمشاريع إستثمارية متنوعة وتجعل منها رافعة للاقتصاد اللبناني وتمتلك دورا مستقبليا واعدا في إعادة بناء وإعمار كل من سوريا والعراق في الوقت الذي تنتهي معه ظروفهما الإستثنائية التي نتمنى أن تنتهي في أسرع وقت ممكن وتعزز بفعل ذلك روح التسامح بين شعوبنا”.

لاسن
من جهتها، اكدت السفيرة لاسن وقوف الإتحاد الاوروبي الى جانب لبنان، شاكرة دبوسي على استقباله والوفد المرافق وعلى مشاعر التفاؤل التي يمتلكها “ونحن أحوج ما نكون اليها في المرحلة الراهنة”.

واكدت “أهمية الخصائص الحضارية التي تمتاز بها مدينة طرابلس”، مشيرة الى انه “سبق لها أن زارت هذه المدينة قبل تسلمها لمهامها كسفيرة للإتحاد الاوروبي”، وقالت: “بدأت هذه المدينة تنفض عنها غبار الماضي الذي مرت خلاله بمراحل أمنية صعبة، ولكنها ما زالت تمتلك حضورها الإقتصادي التاريخي وهي مدينة تتمتع بميزات التفاضل والتنافس ولدينا رغبة أكيدة بمد جسور التعاون والدعم لمشاريعها وبرامجها ونحن نقدر عاليا الدور الذي تلعبه حاضنة الأعمال”.

وتابعت: “من منطلقات الإتحاد الأوروبي اجدد التأكيد على متابعة دعم المشاريع والبرامج العائدة للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة”، مشيرة الى “الرغبة القوية لدى الإتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بتقديم أكبر دعم ممكن للبنان”.

واعلنت “إن المواطنين الأوروبيين يريدون التقدم للبنان، بهدف مواجهة التحديات الناجمة عن أزمة اللاجئين بفاعلية، ويتعين علينا مساعدة مؤسسات الدولة من خلال دعم قدرتها على تقديم خدمات عامة ذات جودة للمجتمع اللبناني”.

وخلال تفقدها لسير العمل في حاضنة اعمال الغرفة “بيات”، اكدت لاسن “أن لديها ثقة كاملة بنهوض طرابلس على كل المستويات في المرحلة الراهنة”، مبدية إعجابها بتقدم سير العمل في حاضنة الأعمال، ومقدرة دورها الفاعل والمتواصل في إنجاح تطبيقات مشاريع التنمية المستدامة على نطاق لبنان الشمالي. واستمعت الى الشروحات المتعلقة بالمشاريع الإبتكارية والإبداعية التي يقوم بها عدد من الشباب المنتج والذين يلقون الإحتضان والدعم والتأهيل من قبل إدارة الحاضنة.

واطلعت لاسن على عروضات لمختلف المنتجات المبتكرة من المشاريع الإبتكارية التي تشجعها الحاضنة، كما إستمعت الى شروحات قدمها مدير مختبرات مراقبة الجودة خالد العمري عن الخطوات المتقدمة التي تعزز من مكانة المختبرات في مضمار فحص الصناعات الغذائية والسلامة الغذائية وإحترام معايير الجودة والمواصفات، ولا سيما أن الإعتمادية لا تزال تشهد ثقة مضاعفة لدى الجهات اللبنانية والعربية والدولية وتحوز على شهادات إمتياز بسبب النجاحات التي تسجلها هذه المختبرات في مجالات إختصاصها”.

وفي ختام الزيارة، تسلمت لاسن هدايا رمزية وتذكارية ورسومات ولوحات فنية، ثم أقام دبوسي مأدبة غداء تكريمية على شرفها.