IMLebanon

هذا الرّجل لا يستحقكِ..!

man-and-woman

 

كتبت سابين الحاج في صحيفة “الجمهورية”:

طبيعتكِ العاطفية تأخذكِ إلى الهيام برجل جذّاب يرمي اهتمامه عليك. يغازلكِ ويطاردك بضعة أيام فتتعلّقين به… إشارات عدّة يرسلها من خلال تصرّفاته تثبت أنّ ابتعادكِ عنه هو الحلّ الأنسب، ولكنك لا ترغبين بتصديق المعطيات الواقعية أنت تنتظرين المعجزات.

تبحثين عن الحبّ الكبير وتحلمين، تغضّين الطرف عن تصرّفاته المؤذية وتعتقدين كلّ يوم أنه في المستقبل سيتعلّق بك أكثر فأكثر، غير أنّ في بعض القصص العاطفية يشكّل الانسحاب من حياته الحلّ الأفضل لكِ. لا تنسي “الهريبة تلتين المراجل”، وخصوصًا في الحالات التالية.

… ويختفي فجأة

بدأ يطاردك فجأة. يرسل لكِ الرسائل الخطّية عبر واتساب طيلة النهار. يسأل عنكِ، يريد أن يعرف ماذا تفعلين، لا يتردّد في الاتصال بين الحين والآخر، يسعى إلى رؤيتكِ كلما سنحت الفرصة ويصرّ على الخروج معكِ. يؤدّي دورَ الرجل النبيل الـ Gentleman، إنّما لفترة وجيزة، ومن ثمّ فجأة… يختفي.

تسألين نفسكِ أين اختفى فحتّى لو لم تبدي اهتماماً به في البداية إلّا أنّ إصراره وملاحقته وتعبيره عن انجذابه تجاهكِ إلى حدّ ما جعلاكِ مكترثة لأمره، تسألين نفسكِ لماذا انسحب فجأة.

لا تهدري وقتاً وجهداً كبيرين في تحليل تصرّفات هذا الأرعن، ولا تحاولي جاهدةً “اللحاق به”، فهو بكلّ بساطة لا يستحقك. دعيه يسلك طريقه إلى أخريات يعيد في حياتهنّ السيناريو نفسه أو يتفنّن باستغلالهنّ بطرق شتّى ومختلفة.

والأهم، احذري عودته بعد أسابيع أو أشهر حاملاً وردة وباقة أشواق. لا تسمحي لهذا المتطفل بأن يكلمك متى يريد ويتخلّى عنك متى يشاء. فرحيله وعودته يُنذران بأنه يعيش حياة مزدوجة وضياعاً واضحاً. لا تفسحي مجالاً لضياعه في حياتك.

يتهرّب من الارتباط بموعد

هذا نموذج آخر من الرجال عليك التنبّه منه. فوقت هذا الرجل ليس ملكه، إذاً أنتِ لست أولوية لديه. ورداً على سؤالكِ: “هل يمكنني رؤيتكَ يوم السبت؟”، هو لا يجيب أو يجيب بـ”لست أعرف” أو بـ”نعم” ولكنه يكذب فيتهرّب منك يوم الموعد ولا يردّ على اتصالكِ الهاتفي.

يتجنّب الارتباط بأيّ موعد معكِ وفي معظم الحالات لأنه ينتظر أشخاصاً آخرين يفضّل رفقتهم ويمنحهم الوقت والأولوية. لا تكذبي على نفسكِ ولا تحاولي خوض معركة لكسب اهتمامه بل استخدمي وقتكِ بطريقة تمتعكِ.

لا تهدري أعصابك سعياً وراء هارب ومزاجي، ولا تعوّلي على مبادرة موسمية قام بها وتراكمي الأمل فالأرجح أنه خطى فيها خطوة إلى الأمام مقابل عشر خطوات إلى الوراء. اقرأي الواقع جيداً ولا تضحكي على نفسك. لا يغيب عن بالك المثل الشائع: “اللي بيعملك كلب عملو دنبك”.

لا يعرّفكِ على أصدقائه

هو يدخل بيتكِ، يعرف والديكِ وتربطه صداقة بهما، العلاقة بينكما وطيدة، ولكنّكِ لا تعرفين أصدقاءه سوى بالأسماء أو التقيتم لمرة أو مرّتين. هذا الرجل لديه ما يخفيه.

ربّما يخفي شيئاً سخيفاً يخاف أن لا تتقبّليه أو وضعاً مهماً، إلّا أنّ إبعادك عن دائرة أصدقائه أو بعض منهم بطريقة لافتة لا بدّ أن يلفت نظرك. تنبّهي الى غموضه، فسيجعلك تعانين، ولا تفكّري باللحاق به عندما يكون معهم في محاولة لمعرفة المزيد عنه. تذكّري: أنتِ لا تعملين ناطوراً على حياته، وفي هذا الحال ربّما تمضين حياتك تلحقين به. الابتعاد عن مصادر الألم والغموض والتساؤلات الحلّ الأنسب لحياتك.

“الإطراء” الوقح

“مؤخّرتك مثيرة في هذا البنطلون”، “جسدك جميل في أحدث صورة على فايسبوك”، “شعرك الأملس يجعلك جذابة”… اهتمامه بالشكل واضح وأنت لا تعجبينه في كلّ الحالات بل يريدكِ كما يحلم بكِ في خياله (أو بالمرأة عموماً). وعلاوة على ذلك يتمتّع بوقاحة ترجمة أفكاره بكلمات وقحة تتخطّى حدود اللياقة أحياناً. نصيحة: لا تعدي نفسكِ بحبّ هذا “الذواق”.

مدّعي العشق

إنّه الرجل الذي يؤدّي دور العاشق الولهان. يفيض انتباهاً وشهامةً ولا يفوّت فرصة إلّا ويعبّر فيها بالأفعال وأحياناً بالأقوال عن إعجابه واندواخه بكِ.

إن كان زميلاً في العمل مثلاً قد يجلب لك كوب ماء إلى المكتب، ويهتمّ بأكلكِ وبمساعدتكِ على إتمام مهمامكِ اليومية… وإن كان صديق أحد أصدقائك قد يهتم بدعوتك للخروج ويعرض جلبكِ من المنزل أثناء المشاريع المشتركة مع الأصدقاء. ولكن سرعان ما ستجدينه بصورة جديدة على فايسبوك برفقة امرأة أخرى.

علماً أنه لا يتفوّه أمامكِ بكلمة عنها، وإذا فَعل يوحي لكِ بأنه مرتبط بها ولكنّها لا تهمّه أو علاقتهما مدمّرة ويحضّر للانفصال عنها. لا يغشّكِ خداعه. هذه الفتاة ليست أخته، وهي مازالت موجودة في حياته، موعودة بحبّه، بينما يلهث وراء إرساء علاقات مع أخريات بينهنّ أنتِ، ليقرّر حسب هواه بينكنّ.

هاوي اللعب والتلاعب لا ينضح حبّاً بل مصالح. وحذاري حتّى ولو تركها من أجلك سرعان ما سيعيد الكرّة معكِ، ويحولّكِ ضحية على غرارها، ويستبدلكِ بأخرى أغوته بعد شعوره بالملل منك.

لا يريد الارتباط

هو رجل يطاردك ويعبّر لكِ يومياً عن إعجابه المفرط. ولكن لا يريد أن يرتبط بك أو يعلن عن علاقتكما في المجتمع. هذا الرجل يتوق إلى العلاقة الجسدية معكِ وحسب، لا تنخدعي بحبّه.

يستعملكِ

ربّما تستهلكين بعض الوقت لتكتشفي بأنه يستغلّك. وحذاري رغبته بالزواج بكِ لا تستبعد هذه الفرضية. وكم من رجل قرّر الارتباط بامرأة فقط لأنها ثرية، أو تصرف عليه. وكم من رجل اختار فتاة لأنها تريحه ببساطة، ويشعر معها بأنه مسيطر، أو كونها “بنت عيلة”.

فنزعته الذكورية قد تدفعه إلى الزواج بفتاة يضع أهلها حدوداً جمّة في حياتها إذ يأتي ليستكمل وضع هذه الحدود بينما يعرف أنه لن يكون سهلاً عليه السيطرة على فتاة محاطة بأصدقاء كثر وتهوى الخروج والتسلية والسهر والمرح.

كلّ ذلك من مظاهر استغلال المرأة. أمّا هو فغالباً ما يكون صاحب كاريزما لافتة، محاط بأصدقاء كثر يهوى السفر والاستفادة من الوقت وتربية الصداقات، لكنّه يريدك خاضعة. هذا النرجسي الأناني سيحبّ نفسه دائماً أكثر منك، والهريبة من حياته سبيلك الآمن.

لا يملك المال

يسألك أن تدفعي ثمن العشاء لأنه نسي ماله في المنزل. في المرة الأولى تمرّ الحادثة مرور الكرام، ولكن إذا فعل ذلك مرات عدة فأمره غريب طبعاً. يشتكي دائماً من عدم امتلاكه المال ويكيل كلّ شيء بثمنه. هذا الرجل يدعو إلى الشكوك فربما هو بخيل إلى حدّ كبير وانتهازي يستغلّك مادياً، أو يعاني شحّاً في المادة بسبب لعب الميسر مثلاً أو في أفضل الأحوال هو فقير إلى حدّ لن يسمح لكما بتأسيس حياة مشتركة.