تقرير خالد مجاعص
على رغم من ان كل المعطيات قبل انطلاق كلاسيكو البطولة اشارت بوضوح الى فارق المستويات بين الحكمة والرياضي وعلى رغم ان المباراة كانت بغياب الجمهور الأخضر بسبب معاقبة اتحاد كرة السلة لفريق الحكمة، حافظ اللقاء بين قطبي اللعبة على أهميته اذ جاءت منتظرة جداً من قِبل جمهور اللعبة.
فما يمكن ان قوله عن هذا اللقاء، ان الرياضي تلاعب كما اراد بمضيفه الحكمة و فاز بسهولة تامة بنتيجة نهائية 109-79 بفارق ثلاثين نقطة برهنت عن امور عديدة يجب التوقف معها و هي :
ان فريق الرياضي بالتغيير الجذري الذي استحدثه مؤخراًفي قمه جهازه الفني و تعيينه مدرب لبناني هو أحمد فران المقرّب من لاعبي فريق المنارة وخاصة االرباعياسماعيل أحمد، وائل عرقجي،أمير سعود و علي حيدر أعطى كامل الدعم المعنوي لهم فأحدث صدمةً ايجابية اعاد فيها الثقة كاملة بين النجوم المحليين واللاعبين الأجانب.
وبهذا السيناريو،وبعد اسبوع من تفوقه الواضح على الهومنتمن المتصدر،قدّم فريق المنارة عرض جماعي مميز من خلال اداء دفاعي رائع سمح بمتابعتها بهجمات مرتدة سريعة قضت بالكامل على آمال الفريق الأخضر.وقد ظهر ذلك بشكل واضح على توزيع نقاط فريق الرياضي بالتساوي بينهم ،اذ سجل 6 لاعبين من الفريق الأصفر أكثر من عشر نقاط وهم أمينو لاعب الأرتكاز مع 22 نقطة،أمير سعود 18 نقطة، براون 14 نقطة،وائل عرقجي 14 نقطة، علي حيدر 11 نقطة وبرانكو 12 نقطة.
من ناحية الحكمة العكس هو صحيح تماماً ، فلا وجود لما يعرف بالدفاع المنظم أو حتى الأرتداد الدفاعي،بل اكثر من ذلك فلم يكن هناك اي اسس دفاعية بالحّد الأدنى المطلوب لفرق الدرجة الأولى.
أما هجومياً فلم يكن هناك سوى نجم الفريق تيريل ستوغلين ليواجه وحيداً الفريق الأصفر ،فقد سجل لوحده خمسين نقطة للفريق الأخضر من مجموع 79 نقطة اي ان كل فريق الحكمة سجل 29 نقطة (اي نصف عدد النقاط تقريبا التي سجل لوحده تيريل ستوغلين).
وهنا تكمن المشكلة،اي ان فريق الحكمة امّا يفتقر الى هدّافين أخرين في صفوفه او انه يفتقر الى اسلوب هجومي يسمح لزملاء ستوغلين بالمشاركة بالتسجيل.والأخطر ان 4 لاعبين في الحكمة تمكنوا فقط من الستجيل في المباراة مقابل 11 لاعب في المنارة ، وان مجموع نقاط االنجوم المحليين في الحكمة هو 13 نقطة مقابل 61 نقطة للبنانيي الرياضي.كذلك فأن الرياضي استحصل على 46 ريباوند مقابل 31 للحكمة.وأخيراً فأن الرياضي حصل على 26 تمريرة حاسمة مقابل 13 للحكمة.
فما هو أكيد ،انه غير مسموح لفريق ان يخسر اللقاء بفارق بثلاثين نقطة على رغم انه يملك هدّاف بأمكانه تسجيل 50 نقطة لوحده.
فالمواجهة الأولى بين قطبي اللعبة في لبنان ان دّلّت على شيء بعد هذه المواجهة، ان الرياضي عاد ليكون مع انطلاق مرحلة الأياب من بطولة لبنان في كرة السلة الفريق المرشح الأبرز لأحراز لقب البطولة بينما على الحكمة في المقابل الأستفادة من توّقف البطولة نهاية الأسبوع المقبل لمحاولة رسم خطوطه و خاصة محاولة خلق شخصية دفاعية هو بأمس الحاجة لها.