IMLebanon

ندوة عن آفاق الإعلام الكلاسيكي والتواصل الحديث

كتبت جويل رياشي في صحيفة “الأنباء” الكويتية:

ساعة ونصف الساعة أمضاها جمهور مؤلف في غالبيته من صحافيين، مستمعا الى 4 من الرعيلين الاول والثاني في الإعلام اللبناني، ضمن ندوة دعا اليها النادي اللبناني للكتاب عن «آفاق وسائل الإعلام الكلاسيكي والتواصل الحديث… اي صحافة بديلة؟»، في قاعة المسرح بمبنى بلدية الجديدة البوشرية السد، في ساحل المتن الشمالي شرق بيروت.

4 بينهم رمزان من الرعيل الأول هما الكاتبان سمير عطالله وكميل منسي، ومعهما جيزيل خوري وجاد الاخوي.

تناول النقاش مع الحاضرين كيفية الحفاظ على الاعلام المكتوب والاعلام المرئي ايضا. ورأى كميل منسى ان التحرر من هيمنة رأس المال التي وفرتها وسائل التواصل الاجتماعي، قابلته مساوئ عدة مخيفة.

في حين عزا سمير عطالله غياب صحافيين جدد من طينة غسان تويني في الأمس، والمصري صلاح دياب رئيس تحرير «مصر اليوم» في أيامنا هذه، الى غياب الرؤية، محملا الاعلام المكتوب مسؤولية ما وصل إليه.

عطالله تحدث عن غياب الرقيب في وسائل التواصل، مشيرا الى اعتماده الكتابة بالقلم وليس عبر لوحة المفاتيح، وانتمائه الى «الزمن الجميل للصحافة». لكنه استدرك قائلا ان احدا لم يعد ينتظر صباح اليوم التالي لمطالعة الخبر في الصحيفة.

بينما استعرض منسى تطور الإعلام المرئي في لبنان منذ 1959 تاريخ انشاء تلفزيون لبنان، مشيرا الى تأسيس شركة ثانية منافسة في 1961. واعتبر انه تمت العودة الى الوراء بعد 20 عاما بدمج الشركتين. وعلى الصعيد الورقي، رأى ان احدا لا يستطيع التكهن بمشهد اعلام الغد.

بدورها تحدثت جيزيل خوري عن عدم اقبال الناس على القراءة، متناولة تجربة «مصر اليوم» التي تكتفي بطبع نصف مليون نسخة فقط، بينما يزور موقعها الالكتروني 10 ملايين شخص يوميا. وخلصت الى «ان الصحيفة الورقية تخدم الويب في ايامنا هذه».

أما جاد الاخوي، فقال ان المجتمعات العربية لا تحب القراءة، مع ملاحظته تفوق الاعلام المرئي في عالمنا العربي. وقال ان حسنات وسائل التواصل الاجتماعي مثل سيئاتها، «اذ لا شيء مخفيا ولا يمكن لإعلام الانترنت ان يستمر دون الاعلام القديم، ولا بد من التطور».

وكان إجماع من المنتدين ومدير الندوة الإعلامي ميشال معيكي على ضرورة تقديم شيء ما للقارئ غير متوافر في وسائل التواصل، عملا بالاسئلة الاعلامية الخمسة: من؟ أين؟ متى؟ لماذا؟ وماذا؟

واستذكر كل منهم تجارب، بينها إذاعة منسى خبر وفاة الرئيس الاميركي جون كينيدي، قاطعا على الهواء في ستديوهات تلفزيون لبنان حفلة فنية للمطربة سميرة توفيق مع مرافقها رقصا الفنان السوري الراحل رفيق سبيعي «ابو صياح».

انتهى النقاش بالاتفاق على تطوير الصحافة المكتوبة، عبر تقديمها جديدا للقارئ من خلال التحليل والمتابعة، والابتعاد عن الخبر الذي لم يعد ينتظر كثيرا ليعمم.

لم يستسلم الفرسان الاربعة، وان أقروا بصعوبة المهمة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.