IMLebanon

لا لهذه المأكولات والعادات خلال الرضاعة

كتبت سينتيا عواد في صحيقة “الجمهورية”:

الرضاعة الطبيعية مرحلة دقيقة جداً يجب على الأم خلالها الانتباه إلى نظامها الغذائي، ليس فقط حِفاظاً على إدرار كمية جيّدة من حليبها، إنما أيضاً منعاً لظهور مشكلات صحّية عديدة تسبب لطفلها الألم والانزعاج.

في بداية حديثها لـ«الجمهورية» قالت اختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، إنّ «حصول الأم على مأكولات معيّنة خلال فترة الرضاعة قد يُعرّض طفلها خصوصاً لعسر الهضم، والغازات، وأوجاع المعدة. لذلك من الضروري أن تبتعد عن مأكولات معيّنة قد تنتقل إلى الرضيع من خلال حليبها وتؤثر سلبياً في صحّته، وتحديداً:

الخضار الكرنبية

كالملفوف، والقرنبيط، والبروكلي… لأنها تعزّز تعرّض الطفل للغازات.

البصل والثوم

عند الرغبة في تناولهما يُستحسن أولاً طبخهما، مع الحرص على عدم الإفراط في الكمية. يُذكر أنّ الثوم قد يغيّر نكهة حليب الأمّ ومن المحتمل جداً ألّا يتقبّله الطفل بعد ذلك.

البقوليات والحبوب

كالفاصولياء، والحمّص… قد تسبب مشكلات في الهضم والإمساك والغازات عند الأم وطفلها. يمكن تناول البقوليات بعد نقعها جيداً في المياه، والحرص على استهلاكها فقط من حين إلى آخر، أي مرّة واحدة شهرياً، وبكميات صغيرة.

المأكولات الحارة

قد تغيّر نكهة الحليب وتؤثر سلبياً في الجهاز الهضمي عند الطفل. يجب الابتعاد عن الأطباق المكسيكية، والهندية، والأرمنية، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من التوابل والحار.

المشروبات الغازية

تسبب الغازات عند الكبار، ولها أيضاً انعكاسات سلبية عندما تحتسيها الأم المرضّعة فتشمل أضراراً بالعظام، وغازات ونفخة قد تنتقل بدورها إلى الرضيع.

مصادر الكافيين

كالقهوة، والشاي، والصودا، والشوكولا. يمكن لمادة الكافيين أن تنتقل من حليب الأم إلى الرضيع وتسبب له مشكلات في المعدة، والقلق، والأرق، والعصبية. يجب الامتناع عنها أو خفض كميتها والحرص على عدم استهلاكها قبل ساعتين على الأقل من موعد الرضاعة.

بعض أنواع الفاكهة

خصوصاً تلك الغنية بالفيتامين C كالليمون، والحامض، والأناناس، والكيوي، والفريز لأنها قد تسبب الإسهال عند الرضيع.

مُحفّزات أخرى

وإلى جانب هذه اللائحة، كشفت أبو رجيلي أنّ «تزويد الطفل بالحليب الصناعي يرفع بدوره احتمال تعرّضه للغازات بسبب احتوائه السكريات الصناعية التي يعجز جهازه الهضمي عن تقبّلها وهضمها بسهولة. ناهيك عن أنّ زجاجات الحليب المخصّصة للرضيع تُحفّز معاناته للغازات بسبب ابتلاعه الهواء ودخوله المعدة».

وأضافت أنّ «حليب الأم الذي يحتوي مادة «Colostrum» التي تقوّي الجهاز المناعي وتحارب الأمراض هو لا شكّ أفضل طعام يمكن تقديمه للرضيع، خصوصاً أنه يحتوي أيضاً تركيزات عالية من أهمّ العناصر الغذائية وفوائد صحّية لا تُحصى، ولكن أحياناً يمكن لحليب الأمّ بحدّ ذاته أن يسبّب للطفل الألم لأنّ معدته لا تكون جاهزة بعد للهضم، فقد تنتابه نوبات من المغص قد تزيد خلال الليل نتيجة تراكم الغازات في معدته. هذا الأمر يُنسب أيضاً إلى ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة».

لمعالجة المشكلة

ولمعالجة الغازات عند الرضيع، قالت خبيرة التغذية: «يمكن تزويده بكمية ضئيلة من بعض الأعشاب كاليانسون. كذلك يجب تدفئة معدته بطريقة جيدة وتدليكها بشكل دائري، ولفّ هذه المنطقة بانتظام للتخلّص سريعاً من الهواء المكدّس فيها. أمّا بعد الرضاعة، فيجب وضع الطفل بشكل مستقيم على صدر الأم ومساعدته على أن يتجشّأ».

وشدّدت على أنه «لا يكفي فقط اتباع نظام غذائي متوازن يخلو من المواد التي قد تسبب له الغازات، إنما يجب على الأم أيضاً الابتعاد عن العادات الخاطئة كإرضاع طفلها مباشرةً بعد التدخين أو تناول أدوية معيّنة قد تؤثر في وظيفة جهازه الهضمي. كذلك عليها الحذر من بعض المأكولات في حال معاناتها الحساسية، كمنتجات الألبان والمكسرات خصوصاً الفول السوداني. جنباً إلى حرصها على الابتعاد عن مصادر الدهون المشبّعة، كالزبدة والسمنة، التي قد تزيد الدهون في جسم طفلها، وأنواع السمك التي تحتوي نسبة مرتفعة من الزئبق، كالسلمون والتونة، الذي يؤثر في نمو الطفل».

ودعت أخيراً كلّ أم إلى «تفادي النعناع قدر الامكان لأنّ بعض مركّباته قد يقلّل من إدرار حليب الثدي، وفي المقابل استبداله بالبابونج الذي يملك تأثيراً مُهدّئاً».