IMLebanon

لهذه الأسباب لا ردود على جعفري!

عزت اوساط حزبية مسيحية عبر “المركزية” عدم صدور اي رد لبناني على القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في ايران اللواء محمد علي جعفري الثلثاء ليعلن ان “سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها وسيكون النصر حليف شعوبها” لعدة أسباب أهمها:

– ان الموقف الايراني جاء في اطار توجيه رسالة الى الخارج تخص طهران تحديدا دون غيرها من الدول التي ادعى انها اختارت نهج المقاومة، يتطلع عبرها الى تأكيد دوره وموقعه على الساحة الاقليمية والترويج لمشروعه ومصالحه بعيدا من الشظايا التي تصيب حلفاءه في الساحات الاربع التي حددها. وهو في ظل واقعه المأزوم داخليا وخارجيا يسعى الى تثبيت رجليه في بعض الدول التي يعتقد انه ما زال قادرا على توظيف اوراقها في بازار التجاذب الدولي لاعادة تعويم نفسه.

– مع اشتداد الخناق على نظام الملالي في ظل الانهيار الاقتصادي وموجات الغضب الشعبي، باتت طهران في موقع يفرض عليها تقديم مصلحتها الخاصة على مصالح بعض التنظيمات الحليفة التي تشكل اذرعها العسكرية، بحيث لم تعد تقيم وزنا لوضع هذه التنظيمات في الدول العربية ومن بينها حكما حزب الله.

-ان صمت حزب الله يعكس عدم رضى ضمني على المنحى الذي تسلكه ايران الذي لا يراعي وضعه داخل الدولة اللبنانية، ففيما يرفع في الداخل شعار التمسك بالاستقرار باعتباره حاجة ملحة للبلاد عموما وللحزب في شكل خاص بدليل انه يُشغِّل كل قنواته التفاوضية للتهدئة حينما يتعرض الاستقرار لاي انتكاسة، تبدو طهران دافعة نحو ممارسات لا تخدم اهدافه هذه، ما يعزز الشكوك بحسب الاوساط بتضارب مصالح بين ايران وحزب الله، متحدثة عن معلومات اشارت سابقا الى طلب ايراني من الحزب بتحريك جبهة الجنوب لم يتجاوب معه.

– الانشغال الداخلي بأزمة تشكيل الحكومة وارتفاع السخونة السياسية الى درجة غير مسبوقة حجبت الضوء عن موقف جعفري او تحاشت الرد عليه لعدم بلوغ منسوب التوتر بين القوى السياسية مرحلة تصعب معها العودة الى الوراء.