IMLebanon

الراعي عن “التعيينات”: مخالفة الدستور وتقاسم الحصص

طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، “المسؤولين في الدولة بالسلام السياسي لأنه مبرر وجودهم. فلا يمكن الاستمرار في اعتبار الدولة ومؤسساتها ومقدراتها ملكا أو وراثة لهذا او ذاك من النافذين، افرادا كانوا أم أحزابا أم تكتلات”.

ولفت  الراعي، في قداس اختتام السينودس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، الى ان معظم خلافات أهل الحكم عندنا، متأتية من مخالفة الدستور والقوانين والأعراف، وتفسيرها وفقا لمصالح النفوذ، أو التكتلات النيابية التي تتقاسم الحصص والمغانم، كما هو حاصل اليوم ولاسيما بشأن التعيينات. وإذا وقع خلاف كان مرده الخلاف على هذا التقاسم والاستئثار والاقصاء والسيطرة. ويا ليته كان خلافا من أجل الصالح العام والسبل الفضلى لتأمينه، ومن المؤسف لهذا السبب أن يحرم كل من لا ينتمي إلى حزب أو تكتل من حق المشاركة في السلطة ايا يكن نوعها”.

وقال الراعي: “نصلي من أجل أن تنفتح قلوب الجميع، وخصوصا قلوب المسؤولين المدنيين، لعطية سلام المسيح، لكي ينعموا بسعادة السلام الداخلي، فيعيشوا السلام مع نفوسهم وضمائرهم ومع الله والكنيسة، وينعموا بثماره الروحية والاخلاقية والانسانية، وينشروه من حولهم. كيف يمكن تفسير الخلافات والمناكفات وتبادل الكلمات الجارحة وانتهاك صيت الأشخاص وكراماتهم واقتحام خصوصياتهم عن حق أو غير حق، عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، سوى انها نتيجة انعدام السلام الداخلي في القلوب؟”.