IMLebanon

رفض لترؤس “الاميركي” مفاوضات الترسيم

يؤكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري كما ينقل عنه زوار عين التينة انه لا يمكن الركون الى السياسة الاميركية التي ثبت عبر التاريخ انحيازها الى اسرائيل واطماعها غير المقتصرة على فلسطين وحسب، وانما في كل الدول المجاورة بدءا من لبنان مرورا بالاردن وسوريا وصولا حتى الى مصر وسواها من الدول العربية. ولذلك نحن نرفض ان تكون مفاوضات ترسيم الحدود راهنا، وكما ينقل مساعد وزير الخارجية الاميركية السفير دايفيد ساترفيلد بضيافة الامم المتحدة وبوجود الوسيط الاميركي.

ويصر لبنان كما يضيف الزوار لـ”المركزية”، على ان تكون الامم المتحدة هي الراعية والضامنة للمفاوضات وذلك تمسكا منه بمرجعية وشرعية المنظمة الدولية امكان اللجوء اليها عند كل خرق لبنود ما يتم الاتفاق عليه وذلك على غرار ما هو قائم على الخط الازرق. ويتابع الزوار ان الرئيس بري وعند طرحه لملف الترسيم يعود بالذاكرة الى اتفاقية الهدنة التي جرت برعاية اميركية والى غيرها من الاتفاقيات التي اخلّت الادارات الاميركية في ضمانها معتبراً ان الطرح في ان تتم المفاوضات بوجود الوسيط الاميركي يعني ان يجلس الجانبان اللبناني والاسرائيلي وجهاً الى وجه وان يجلس الوسيط الاميركي على رأس الطاولة وان يأخذ بعملية الترسيم الى غير مسارها ويحوّلها الى مفاوضات مباشرة يرفضها لبنان في الاساس في حين تعمل تل ابيب على ذلك وتطمح ليه من خلال ما تقدمه من وعود واغراءات معنوية وجغرافية هي في الاساس ملك لنا وحق من حقوقنا.

ويتابع الزوار: ان الطرح اللبناني في تلازم المسارين البري والبحري في عملية الترسيم ينطلق كما يشير الرئيس بري مما تشكله الامم المتحدة وقواتها (الطوارئ) العاملة على الخط الازرق من ضمانة ونجاح في عملها ويرمي الى اعتبار الترسيم في حدوده البرية والبحرية جزءاً لا يتجزأ من عملية تقنية جغرافية يفترض ان تتم وتكون قائمة بين بلدين عدوين كما حالنا او متخاصمين حتى.

ويختم الزوار مؤكدين حرص بري الذي يتولى التفاوض مع الجانب الاميركي باسم لبنان على ان تكون كل الطروحات التي ينقلها الوسيط الاميركي واضحة وموثقة، وبرعاية الامم المتحدة التي يعتبرها وحدها المرجعية والضمانة.