IMLebanon

بيت الدين تنتظر عودة الحريري لانعقاد مجلس الوزراء

أرخى الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط اجواء من الارتياح في الجبل انعكس في المشاركة، ولو الخجولة، للعديد من انصار زعيم المختارة في التجمعات الشعبية التي اقيمت في قرى الجبل وعلى الطرقات التي سلكها الموكب الرئاسي في الطريق الى بيت الدين.

وتنقل مصادر مواكبة للمصالحة التي رعاها عون في القصر الجمهوري الاسبوع الماضي، عبر “المركزية”، ان تثبيت دعائم هذه المصالحة هو في اهمية هذا الحدث وحتى أهم منه، وأن رئيس البلاد يدرك ذلك جيدا وهو ما سيعمل على اتمامه خلال فترة اقامته في المقر الصيفي للرئاسة في بيت الدين. وإنه لتحقيق ذلك، ينتظر اولا عودة رئيس الحكومة سعد الحريري للدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في بيت الدين، سيما وأنه، الى مواكبة لقاء المصارحة والمصالحة الذي تم فيه التوافق على اسقاط الحق الشخصي في قضية ما يعرف بحادثة البساتين، هناك الكثير من المواضيع الطارئة والشائكة التي تنتظر بتها في مجلس الوزراء مثل قضية النفايات التي باتت تطرق الابواب ليس في أقضية الشمال وحسب، بل في معظم المناطق اللبنانية ساحلا وجبلا المهددة بالغرق في هذا المستنقع، ان لم يكن اليوم فغدا.

وإلى عودة الحريري، تقول المصادر ان عون ينتظر ايضا عودة جنبلاط من سفره ليصار الى تثبيت اسس المصالحة من خلال توافقات جديدة يمهد لها في عقد لقاءات لأركان الحزبين “التقدمي” و”الديمقراطي اللبناني” قد تسبق عودة جنبلاط وزيارته المرتقبة الى بيت الدين للترحيب بعون.

كذلك الزيارة المتوقعة لرئيس “الديمقراطي” النائب طلال ارسلان الى بيت الدين واللتين قد يعقبهما لقاء آخر بين جنبلاط وارسلان يسعى اليه عون.

في اي حال، تختم المصادر لافتة الى ان الاجواء التي اشاعها رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن قد انعكست بدورها ايجابا على الساحة السياسية في لبنان، متوقعةً ان يلاقيها الكلام المنتظر عصرا للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خصوصا في الموضوع المتعلق بالشأن الداخلي والمواضيع التي تنتظر المعالجة من قبل مجلس الوزراء والدولة ككل.