بخلاف رسالة الصحافة الجوهرية بمراقبة السلطات والإضاءة على أخطائها بغية تصويب مسارها، برز الجمعة كلام نقيب الصحافة عوني الكعكي، الذي حمل في طياته تقييدًا لحرية الصحافة، بدلًا من دعمها وتقوية موقعها في مواجهة من يحاول مرارًا تقويضها.
فالكعكي استنكر، بعد لقائه وزير الإعلام جمال الجراح، ما وصفه بـ”التعرض” للرؤساء الثلاثة، وقال: “تحدثنا عن التعرض للرؤساء الثلاثة، وهذا أمر مرفوض، فهؤلاء الرؤساء هم رمز للبلاد والتعرض لهم هو تعرض لرمز البلاد”.
كما نقل الكعكي عن الجراح لومه الإعلام بسبب تغطيته أزمات البلد، قائلًا: “شدد الجراح على ضرورة أن نبرز الأشياء الجميلة في البلد، فلبنان من أجمل بلدان العالم، لماذا الإساءة وإبراز موضوع النفايات وزحمة السير مثلا؟ فالإعلام يتحمل هنا جزءًا كبيرًا من المسؤولية لجهة إلقاء الضوء على السيئات، فلماذا لا يسلط الضوء على الأشياء الإيجابية والجميلة؟”
فإذا كان نقيب الصحافة مثلًا عقبة في وجه حرية الإعلام، هل يمكننا حقًا لوم السياسيين؟!