IMLebanon

تركيا تحاول التوغل برياً شمال سوريا… و”قسد” تتصدى

أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، عن أن قواتها البرية تواصل تقدمها ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام موالية للنظام السوري بتوغل بري تركي في قرى اليابسة والمنبطح والحاوية وبيرعاشق التابعة لبلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

ومن جهته، أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، عن أن “الأخيرة تصدت لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال التركي في محور تل حلف وعلوك وأفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض، التي رافقها قصف عشوائي مستهدفاً مناطق المدنيين وممتلكاتهم على طول الشريط الحدودي”.

كما أشار إلى أن ما يعرف بـ “قوى الأمن الداخلي تصدت لعناصر خلية تابعة لداعش شنوا هجوماً على المدنيين في قرية التويمية جنوب رأس العين”.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن مزيداً من الخسائر البشرية وقعت جراء القصف والاشتباكات، حيث قتل ما لا يقل عن 11 عنصراً في “قسد”، كما قتل 6 من المهاجمين، فيما كان 5 مقاتلين من “قسد” قتلوا جراء ضربات جوية وبرية تركية على منطقة رأس العين يوم الأربعاء، في حين أصيب أكثر من 33 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بجروح متفاوتة جراء القصف الجوي والبري.

وتركز القصف المتبادل والاستهدافات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الطرفين على محاور بمحيط وأطراف مناطق القحطانية وعامودا وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والدرباسية والقامشلي والمالكية، ضمن المنطقة الممتدة من شرق نهر الفرات وصولاً إلى غرب نهر دجلة. وفي السياق ذاته، تواصل “قسد” استهدافها لمواقع داخل الأراضي التركية بقذائف الهاون.

وتقول القوات الكردية إن عمليات القصف استهدفت مناطق سكنية، ما أثار الذعر بين صفوف المدنيين وأدى لعمليات نزوح واسعة في المناطق التي تتعرض للقصف.

الهجوم التركي على طاولة مجلس الأمن والجامعة العربية

ويبحث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الخميس، الهجوم التركي على شمالي سوريا، في حين تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا في الشأن ذاته السبت المقبل.

وتقدمت بالطلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، على أن تعقد الجلسة منتصف النهار بتوقيت نيويورك، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن المصادر الدبلوماسية.

وكان رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي جيري ماتيوس ماتجيلا، قد دعا تركيا، إلى “تجنب المدنيين” و”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” خلال عملياتها العسكرية في سوريا.

كما أدانت عدة دول عربية وغربية الهجوم البري والجوي الذي شنته تركيا على شمال شرقي سوريا، ووصِف بالغزو والعدوان من قبل عدة دول عربية.

ففي حين وصفت مصر العملية بـ “الاعتداء الصارخ على أرض عربية”، اعتبرت السعودية والإمارات وغيرها من الدول الخليجية والعربية العملية التركية “عدواناً وتعدياً سافراً”.