IMLebanon

جامعة سيدة اللويزة تطلق كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة

بجضور مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي ورئيس جامعة اللويزة الأب بيار نجم، أطلقت الجامعة كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة (Open Educational Resources) بإدارة الدكتور فوزي بارود، مساعد نائب الرئيس لتكنولوجيا المعلومات. وحضر الحفل، الذي انعقد في قاعة بيار أبو خاطر – جامعة سيدة اللويزة ، عدد من الأكاديميين والطلاب ومجموعة من الشخصيات التربوية والإعلامية من بينها الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق.

بو هدير

ستهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة ماجد بو هدير الذي اعتبر أن “هاتين المؤسستين تلتقيان اليوم علمًا أنه ليس اللقاء الأول إذ إن الـNDU وعلى لمتداد تعاونها مع اليونسكو كانت على تكامل وتواصل وتعاون مشترك في مجمل الأهداف. لكن المناسبة اليوم تحمل بعدًا متقدمًا ومتميزًا تحت مظلة تسليط الضوء لا بل العيش بالملء لمنظومة الموارد التعليمية المفتوحة”.

نجم

وعدد رئيس الجامعة الأب بيار نجم “إنجازات الـNDU التي حققتها مؤخرًا من بينها  انضمامها إلى النادي العالمي للجامعات بعد نيلها الاعتماد المؤسّسي International Accreditation الصادر عن أعرق المؤسسات الأميركية نيتشه، كما تمّ تصنيفها هذا العام من خلال QS Ranking  حيث حازت  على المرتبة الأولى في لبنان لناحية الأبحاث في قائمته التصنيفية لأبرز الجامعات في البلدان العربية. إضافة إلى نيلها للسنة الثانية على التوالي جائزة تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن فئة الجامعات والتي تمنحها الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة منتدى الشرق الأوسط لأهداف التنمية المستدامة، وذلك انطلاقًا من رسالة الجامعة بالتعلّم لمدى الحياة والتميّز في التعليم، وإيمانًا منها والتزامها بهذه الأهداف لاسيما الهدف الرابع أي جودة التعليم، والعاشر الحدّ من عدم المواساة من خلال إتاحة التعليم للجميع، وهذا ما أدّى إلى دخول الـNDU من الباب الواسع نحو تفعيل منظومة الموارد التعليمية المفتوحة Open Educational Resources. مشروع كانت الجامعة قد بدأت العمل عليه منذ العام 2014، بسعي دؤوب من الدكتور فوزي بارود مساعد نائب الرئيس لتكنولوجيا المعلومات وذلك بهدف وضع استراتيجية نحو التعلم الإلكتروني والدولي، والتي بدأت الجامعة بتطبيقها في موادها الأكاديمية ما أتاح للطلاب الإستفادة والتوفير في شراء الكتب.

أما اليوم وبعد ست سنوات من هذا العمل المتواصل نتشّرف بأن نشبك السواعد مع منظمة عالمية تؤكد في ميثاقها التأسيسي على أن كرامة الإنسان تقتضي نشر الثقافة وتنشئة الناس جميعًا على مبادئ العدالة والحرية والسلام وهذا واجب مقدّس لجميع الأمم ينبغي القيام به في روح من التعاون المتبادل.

وأضاف نجم: “صحيحٌ أننا سوف نضع هذا الكرسي تحت المنارة بكل اعتزاز، لكنّنا بالموازاة نضع على عرش قلوبنا طلابنا وأهاليهم خاصة في هذه المحنة التي يمرّ بها لبنان. هو الذي يخسر اليوم طاقاته البشرية، لكنّه يرفد المجتمعات العالمية بها. هم سفراء الـNDU أينما حلوا، يحملونها في قلوبهم هي الأم التي واكبتهم واحتضنتهم ببركة شفيعتها مريم. وطننا اعتاد على معاندة الأمواج العاتية، مركبه يواجهها اليوم بكل عزم وتصميم، وإيمان ورجاء، ونحن على يقين بأن الله الآب الواحد الذي يسهر على أبنائه سوف يضمن وصولنا إلى شاطىء الأمان”.

الهمّامي

أما الدكتور حمد الهمّامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي ذكر بـ”التزام اليونسكو ببناء مجتمع المعرفة وإﺷـﺎﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟـﺴﻼﻡ. إذ ترجمت منظمة اليونسكو  ثقافة السلام من خلال قطاعاتها الخمسة: قطاع التعليم وقطاع العلوم الإنسانية و قطاع العلوم الطبيعية وقطاع الثقافة وقطاع العلوم والتكنولوجيا”.

وأضاف أننا “هنا من أجل الاحتفال بتدشين كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة وتوجه بالشكر والمباركة للدكتور فوزي بارود”.

عوّاد

من بعدها، تحدّث مسؤول برنامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت جورج عوّاد، مشدّدًا على “الأهمية التي توليها منظّمة اليونسكو لتعزيز مجتمعات المعرفة. وعرّف عوّاد ببرنامج كراسي اليونسكو شارحًا أنّ البرنامج الذي تم إطلاقه عام 1992، والذي يضم 792 مؤسسة في أكثر من 116 دولة، يعمل على تعزيز التعاون الدولي بين الجامعات وإقامة الشبكات لتعزيز القدرات المؤسسية من خلال تبادل المعرفة والعمل التعاوني. ويدعم البرنامج إنشاء كراسي اليونسكو وشبكات التوأمة بين الجامعات في المجالات ذات الأولوية الرئيسية المتعلقة باختصاصات اليونسكو – أي في مجالات التربية، العلوم الطبيعية والاجتماعية، والثقافة، والاتصال والمعلومات.

وأضاف: “يسعى برنامج كراسي اليونسكو إلى تحقيق وتعزيز التعاون مع المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، وصناع القرار والسياسات. على هذا النحو، يوفر البرنامج منصة للحوكمة العالمية لإنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها. كما تقدم منظمة اليونسكو لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي منبرا للحوار السلمي والبناء، وكذلك فرصًا قيمة لتبادل المعرفة وتبادل الخبرات على المستوى العالمي”.

وهنّأ عوّاد “جامعة اللويزة على إطلاق كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة وأكّد اعتزاز اليونسكو بهذه الشراكة مع الجامعة”.

يُذكر أنه بدأ العمل على هذا المشروع في جامعة سيدة اللويزة منذ العام 2014، بهدف وضع استراتيجية تهدف إلى إتاحة فرص التعلم للجميع  والتي بدأت الجامعة بتطبيقها في عدد من مقرراتها الدراسية ما أتاح للطلاب الاستفادة والتوفير في شراء الكتب، فضلًا عن التفاعل الإيجابي مع طرائق التدريس النشطة التي تقوم على بيداغوجيا التقصي وحل المسائل والتفكير النقدي والتي توفرها الموارد التعليمية المفتوحة عبروسائط التعلم الإلكترونية المرتبطة بها. أما غايات المشروع فهي: بناء القدرات على إعداد الموارد التعليمية المفتوحة والانتفاع بها وإعادة استخدامها ومواءمتها وإعادة توزيعها؛ وضع سياسات داعمة للترخيص المفتوح للمواد التعليمية والبحثية؛ إتاحة فرص استخدام الموارد التعليمية المفتوحة بطريقة فعالة ومنصفة للجميع؛ تعزيز العمل على وضع نماذج لاستدامة الموارد التعليمية المفتوحة؛ تعزيز وتسيير التعاون بين الدول والهيئات المعنية بإعداد الموارد التعليمية المفتوحة والافادة منها في العملية التربوية.

وأخيرا، تحدث الدكتور فوزي بارود حامل كرسي الأونيسكو للموارد التعليمية المفتوحة في جامعة سيدة اللويزة عن ماهية الموارد التعليمية المفتوحة المتوفرة للجميع، فهي تشمل العديد من المواد مثل الكتب المجانية، مواد تعليمية، محاضرات صوتية ومرئية، والعديد من الأدوات أو التقنيات التي تستخدم في نقل المعرفة. إن هدف موارد التعليم المفتوحة بناء القدرات، وتطوير السياسة الداعمة، وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، ورعاية إنشاء نماذج الاستدامة من الموارد التعليمية المفتوحة، وتعزيز التعاون الدولي.

وأضاف بارود أن “التوجهات المستقبلية تكمن في مشاركة الـNDU خبرتها في الـ-OER، وإطلاق آلية بحث للبنان ومنطقة الشرق الأوسط، ومواصلة دعم الموارد التعليمية المفتوحة للوصول إلى إمكاناتها التحويلية الكاملة لتحقيق SDG4.