IMLebanon

أمين عام “الحزب”: النظام اللبناني يحتاج إلى تطوير.. ولا نريد أن نحكم البلد

شدد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله على ان الحزب لا يريد الحرب الاهلية في لبنان، ولا يريد ان يحكم البلد، لافتاً الى ان النظام اللبناني يحتاج إلى تطوير وإصلاح لكن ليس على قاعدة نسفه، ولكن يمكن الجلوس والبحث في تطوير الطائف”.

وقال نصرالله، في حديثه لإذاعة “النور” في الذكرى العشرين لعيد المقاومة والتحرير: “المستعجلون اليوم على نزع سلاح المقاومة يستطيعون قراءة التاريخ، وكل الحدود والمستوطنات الاسرائيلية خارج دائرة الأمان في حال اعتدي علينا”، مضيفا “إسرائيل تعرف أن أي قصف للبنان لا يمكن أن يمر من دون رد وهذه قاعدة من قواعد الاشتباك”.

وأردف نصرالله: “لبنان رفض تغيير مهمة اليونيفل، لكن الاسرائيليين يريدون اطلاق يد اليونيفل وأن يكون لها الحق بمداهمة وتفتيش الأملاك الخاصة وهناك ضغط أميركي على لبنان بهذا الملف”، موضحا ان “حزب الله” ليس ضد بقاء اليونيفيل ولكن التغيير في المهمة يمسّ بالسيادة اللبنانية.

وقال نصرالله: “في لبنان يجب أن تكون أسقف واضحة لأي تغيير داخلي أبرزها عدم التقسيم وعدم إعطاء فرصة للعدو، فأدوات التغيير في الداخل اللبناني يجب أن تراعي تركيبة البلد والمخاوف الموجودة فيه”.

ولفت الى “اننا دخلنا الحكومة وبدأنا في ملف مكافحة الفساد لكن البعض لا يزال يسأل لماذا نريد أن نكافح الفساد عبر القضاء فاسمحوا لنا كحزب الله أن نحارب الفساد على طريقتنا وأن نسير في الاصلاح على طريقتنا، والانتخابات النيابية محطة ليحاسب الناس الفاسدين”، مضيفا “لا مصلحة ولا يمكننا أن نستخدم القوة في أي ملف فساد في لبنان وأي خلاف في لبنان على أي موضوع يتحول بسرعة إلى خلاف طائفي”.

وأكد ان “معادلة إسقاط المسيرات الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية ما زالت قائمة، ومنذ اعتداء المسيرات في الضاحية لم يعتد العدو مجدداً بهذه الطريقة”.

وتابع “ان أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهليّة طائفية خطّط الإسرائيلي لإشعالها”، والأجواء الداخلية في لبنان عام 2000 لم تكن أفضل بكثير من الأجواء الحالية، آنذاك لم يكن هناك إجماع على المقاومة بل كان الانقسام عموديًا”.

واشار نصرالله الى ان “ذهاب إسرائيل إلى المعركة في سوريا دليل على انتصار محور المقاومة، وهناك فصائل في المعارضة السورية كانت على اتصال مع إسرائيل وتتلقى منها الدعم على مختلف المستويات”.

وفي الموضوع الاقتصادي، قال نصرالله: “نحن نعتقد أنه يمكن الخروج من هذا الوضع الاقتصادي، ونحتاج الى ارادة سياسية ولم نصل بعد الى الانهيار”.

وأضاف: “الوضع الاقتصادي لا يحمل وقت طويل كما الفساد، وعند محاربة الفساد يجب التعاطي مع الوضع الاقتصادي بشكل طارئ”.

وتابع: “هناك أصوات كثيرة في البلد ومنهم مع الذهاب الى الصندوق النقد الدولي، فليجربوا وليذهبوا ونحن من فتح الباب ولم نذهب، بالرغم من معرفتنا المسبقة بصندوق النقد الدولي”.

وعن الاختلاف مع “التيار الوطني الحر”، قال نصرالله: “مع أي حليف نحن اثنان، كل منا له أفكاره، والتحالف هو أن لكل من الأطراف شخصيته”.

ورأى أن “مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وكأن هناك مشاكل بين الحلفاء وفي المقابل القيادات تكون على تواصل وتوافق دائم، ولذلك المطلوب من القيادات السياسية عدم الانجرار خلف الانفعالات التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي”.

وتابع: “جبران باسيل لم يفتح مع حزب الله مسألة رئاسة الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد، والعلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحر هي علاقة مبنية على أسس متينة ورؤية”.