IMLebanon

أمعاء فارغة وعقول نيّرة

يوماً بعد يوم يقدّم الأسير الفلسطيني تضحيات يمكن أن تدخل التاريخ من أبوابه العريضة، وأهم ما في هذه التضحيات:

أولاً- انها تفضح الرأي العام العالمي الذي بدلاً من أن يتعاطى مع المعرضين الى الظلم والقهر، فهو يتعامل مع الظالم والقاهر.

ثانياً- يظهر، مع مرور هذا الزمن الطويل على الاحتلال الاسرائيلي منذ 1948 حتى اليوم… حيث لا يمر يوم واحد من دون أن تأسر إسرائيل الفلسطينيين فرادى وجماعة… وأنّ هذا الشعب لا يزال يرفض الاحتلال ويسجل بطولات يومية ضدّ أحد أكبر مجرمي التاريخ الذي يمارس إجرامه وعنصريته على الناس الأبرياء أصحاب الارض الحقيقيين… لم يسبقه إليها هولاكو، وحالياً ما يمارسه بشار الاسد ضد شعبه من ظلم وقهر وقتل.

ثالثاً- نتوقف عند القيادي البارز مروان البرغوتي الذي بالرغم من كل الترهيب والترغيب لا يزال في زنزانته لا يساوم على أرضه ولا على شعبه، وهو يرفض كل الإغراءات مؤثراً السجن على أن يرضخ لإملاءات الصهاينة.

رابعاً- على العالم خصوصاً الذين جاؤوا من بقاع الدنيا لمحاربة «داعش» أن يدركوا أنّ السبب الحقيقي لقيام «داعش» القضية الفلسطينية وما يرتكبه الصهاينة من عسف وجور وظلم واضطهاد بحق الشعب الفلسطيني، طبعاً، استفادت منها المخابرات الدولية من أميركية وبريطانية، باعتراف هيلاري كلينتون التي قالت: نحن أنشأنا «القاعدة»، ونحن أنشأنا «داعش»… وهي تتكلم من موقع وزيرة الخارجية الاميركية السابقة المطلعة على الوقائع والتفاصيل.

أخيراً، إذا كان العالم يريد حلاً للارهاب فإنّ هذا الحل يبدأ بحل قضية فلسطين بدءًا بوقف ما يمارسه الارهاب الصهيوني على الشعب الفلسطيني سواء في السجون أم خارجها… من هنا تكون البداية، وليوفروا المليارات الهائلة التي ينفقونها على الجيوش والمعدات العسكرية لمحاربة ما يسمّونه الارهاب.