إنها “جمهورية الجدل البيزنطي” من دون منازع… “جمهورية الشيئ وعكسه” من دون منازع… “جمهورية إسمع تفرح، جرب تحزن” من دون منازع… تريدون أدلة؟
مزارع شبعا لبنانية، ثم مزارع شبعا سورية… خطوط التوتر العالي في المنصورية خطر على الأهالي، ثم خطوط التوتر العالي في المنصورية غير خطرة على الأهالي… سلسلة الرتب والرواتب لا تكسر ظهر الخزينة، ثم سلسلة الرتب والرواتب تكسر ظهر الخزينة.
تريدون أكثر؟ لا حل لأزمة العجز إلا بخفض الرواتب تحت طائلة عدم القدرة على دفع الرواتب… ثم لا مس بالرواتب.
السلطة وبدلا من أن تقدم حلولا ومعالجات, تتسابق في تقديم الحزازير، وكأن على المواطن إيجاد الحلول.
مضحك مبك, مأساة ملهاة… قد يقال إن الحكومة بدأت باتخاذ سلسلة قرارات, وجديد هذه القرارات اليوم, قرار بخفض عشرين في المئة من موازنات كل الوزارات، كذلك فإن رفع الضريبة على الفوائد من سبعة إلى عشرة في المئة، بات أمرا مبتوتا، فهل تواصل الحكومة غدا على هذه الوتيرة؟ وهل ستصمد عند هذا المنصة من الحلحلة؟ المعطيات والأجواء تقدم جوابا إيجابيا، لكن مصادر وزارية رفيعة تصف الحلحلة بالبطيئة، وفي مجال آخر علم أن الوزير جبران باسيل سيتقدم في الوقت المناسب بمجموعة اقتراحات من شأنها أن تحدث نقلة نوعية على مستوى خفض العجز.