IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 25/07/2020

… وبعد، هل ينفع بعد توجيه الإتهامات وتحميل المسؤولية؟، وماذا يقدم أو يؤخر إذا كتبنا أن المسؤولية يتحملها مقيمون استهتروا بالوباء، ومغتربون تفلتوا منه؟. ماذا يقدم أو يؤخر أن نقول إن خرق التعليمات والإرشادات هي ثقافة لبنانية بامتياز؟.

ماذا يقدم أو يؤخر أن نقول إن بعض اللبنانيين لا يصدقون الحقائق العلمية، ويتعلقون “بالتفنيص”. لم يثبت علميا أن فيروس كورونا يموت في الحر، فتمسك بها كثيرون وانتظروا فصل الحر ليلمسوا أن كورونا تفشى أكثر في الحر.

ماذا يقدم أو يؤخر أن نقول لبعض العائدين: رجاء احجروا أنفسكم، طالما هم لا يصدقون متى يصلون إلى قراهم وبلداتهم حتى يبدأ الاختلاط.

ماذا يقدم أو يؤخر أن نقول للحكومة: عليك أن تختاري إما دولارات العائدين وإما صحة العائدين والمقيمين، فالفوز بالإثنين معا صعب، ويبدو أن أضرار تفشي كورونا ستطيح منافع دولارات العائدين.

هذه المرة لم يعد المزاح ينفع، والتحذيرات الفائقة الأهمية جاءت على لسان المسؤولة الأكثر جدية منذ بدء أزمة تفشي كورونا. تسأل مستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الطبية بترا خوري، بأسى وأسف: إلى أين نتجه؟، يضرب كوفيد- 19 مجتمعنا بقوة وبخاصة من هم بعمر الشباب بين العاشرة والتاسعة عشرة، سنبدأ قريبا برؤية مشاهد مروعة في مستشفياتنا مثل باقي البلدان. على هذه الوتيرة، ستمتلىء أسرة العناية الفائقة بحلول منتصف آب. نحن في مرحلة خطيرة جدا.

وزير الصحة دق بدوره ناقوس الخطر، وأشار إلى غياب الحذر والإلتزام.

هكذا، فتح المطار أدخل عائدين وأدخل كورونا، ولا يزال. استهتار المقيمين ضاعف من الإصابات، وإذا استمر الحال على هذا المنوال فقد نصل إلى وضع لا يعود فيه أي سرير في العنائة الفائقة لأي مصاب.

ومن تبعات تفشي كورونا على ما يبدو، إرجاء جلسات اللجان النيابية كافة التي كانت مقررة يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الطالع، إلى موعد يحدد لاحقا.

تحدث مصائب كورونا في وقت يبدو صعبا أن يتعافى لبنان من “أوبئة” شح المازوت والبنزين وتحدي المولدات وأزمة التقنين. وكأن لبنان لا تكفيه هذه الأزمات لتضاف إليها إشكالية قانونية يتوقع أن تثير ردات فعل اعتبارا من مطلع الأسبوع: وزير الطاقة ريمون غجر كلف أورور الفغالي، الوارد اسمها ضمن لائحة المتهمين بارتكاب مخالفات إدارية في قضية الفيول المغشوش، إدارة منشآت النفط. غجر علل قراره، المثير للتساؤلات، بأنه جاء بناء على قرينة البراءة وحتى صدور الحكم الذي يدينها. ومن الاسئلة التي طرحت: مجلس الوزراء كان فوض غجر اتخاذ القرار لتكليف بديل من حليس، فلماذا وقع اختياره على مشتبه بها؟، هل من قطبة مخفية؟، وأين تكمن؟.